Mensaje de los acontecimientos y las tempestades

Ibn Shuhayd Ashjaci d. 426 AH
3

Mensaje de los acontecimientos y las tempestades

رسالة التوابع والزوابع

Investigador

بطرس البستاني

Editorial

دار صادر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

وانفردتُ فقلت: تولى الحِمامُ بظبيِ الخُدُورِ، ... وفازَ الرَّدى بالغزالِ الغريرِ إلى أن انتهيتُ إلى الاعتذارِ من المَلَل الذي كان، فقلت: وكنتُ مَلِتُكَ لا عن قِلىً، ... ولا عن فسادٍ جرى في ضميري فأُرتجَ عليَّ القولُ وأُفحمتُ، فإذا أنا بفارسٍ ببابِ المجلِس على فرسٍ أدهم كما بَقَل وجهُه، قد اتكأ على رُمحه، وصاح بي: أعجزًا يا فتى الإنس؟ قلتُ: لا وأبيك، للكلامِ أحيان، وهذا شأنُ الإنسان! قال لي: قُل بعده: كمِثلِ مَلالِ الفتى للنعيم، ... إذا دامَ فيه، وحالِ السُّرورِ فأثبتُّ إجازته، وقلت له: بأبي أنت! من أنت؟ قال: أنا زُهيرُ ابن نُمير من أشجعِ الجنِ. فقلتُ: وما الذي حداكَ إلى التصوُّرِ لي؟ فقال: هوى فيك، ورغبةٌ في اصطفائك. قلت: أهلًا بك أيها الوجهُ الوضاح، صادفن قلبًا إليك مقلوبًا، وهوى نحوك مجنوبًا. وتحادثنا حينًا

1 / 85