الجنة تكمل رضاعه فيها. وفي رواية: " ظئرا" (١) . وفي رواية: إن له مرضعين يكملان رضاعه في الجنة، وكان النبي ﷺ (١٨٥ \ ب) قد حضره وهو يكيد (٢) بنفسه، فدمعت عيناه ﷺ وقال: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون. وفي رواية: ولولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأنها سبيل مأتية، وأن آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا.
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء، من حديث زرارة بن أوفى، أن النبي ﷺ عزى رجلا على ابنه فقال الرجل: يا رسول (٣)، أنا شيخ كبير وكان ابني قد أجزا عنا. فقال: أيسرك، قد نشر لك، أو يتلقاك من أبواب الجنة بالكأس؟ قال: من لي بذاك يا رسول الله؟ قال: الله لك بهن ولكل مسلم مات له ولد في الإسلام. وبإسناده عن عبيد بن عمير قال: إذا كان يوم القيامة خرج ولدان المسلمين من الجنة بأيديهم الشراب، فيقول الناس: اسقونا اسقونا. فيقولون: أبوينا أبوينا. حتى السقط محبنطيا بباب الجنة يقول: لا أدخل حتى يدخل أبواي.
وفي المعنى حديث مرفوع من رواية ابن عمر لكن إسناده لا يصح وهو باطل، قاله أبو حاتم الرازي (٤) .
وفي المعنى رؤيا إبراهيم الحربي (٥) . المشهورة حتى (٨٦ \ أ) صار يتمنى موت ابنه.
_________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١ / ١٤٠.
(٢) يقارب بها الموت فتح الباري ٣ / ١٧٤.
(٣) (الله) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أحد الحفاظ ت ٢٧٧ تقريب / ٤٦٧.
(٥) أبو إسحاق من تلاميذ الإمام أحمد زاهد ورع فقيه محدث ت ٢٨٥ طبقات الحنابلة ١ / ٨٦.
1 / 14