فما أنت محدثي عن رسول الله (١٨٣ \ ب) ﷺ بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا. فقال: نعم، صغارهم دعاميص (١) الجنة، يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال: بيده - كما آخذ أنا بصنفة ثوبك، فلا يتناهى - أو قال: ينتهي - حتى يدخله الله وإياه (٢) الجنة.
وخرج النسائي من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: (ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة. قال: يقال (٣) لهم: ادخلوا الجنة. فيقولون: حتى يدخل أبوانا في المجتبى آباؤنا. . فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم) .
وخرج الإمام أحمد، وابن ماجه من حديث معاذ، عن النبي ﷺ قال: (والذي نفسي بيده، إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة، إذا احتسبته) .
وخرج الإمام أحمد وابن ماجه أيضا من حديث عتبة بن عبد السلمي، سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل) .
وفي رواية للإمام أحمد، (أن الله تعالى يقول للوالدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا. قال: فيأبون. فيقول الله ﷿: مالي أراهم محبنطيين؟ . ادخلوا الجنة. فيقولون: يارب آباؤنا. فيقول: ادخلوا
_________
(١) واحدهم دعموص أي صغار أهلها، وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه، أي أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها، ينظر النووي شرح صحيح مسلم ١٦ / ١٨٢.
(٢) في الصحيح: وأباه.
(٣) في الأصل تعالى وهو تصحيف.
1 / 10