196

Consuelo de los consejos y adorno de las asambleas - Parte 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Géneros

(اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) (1).

يطلع الله عليهما فيلعن، والملائكة تؤمن، والنبي يعنف، والوصي يؤفف، والزهراء تتظلم، والجحيم تتضرم، والزبانية تقمع، والنار تسفع (2)، هذا جزاء من وسم غير إبله، وخالف الله ورسوله بقوله وعمله، ومنع الزهراء تراثها (3) من والدها سيد المرسلين، وآذى الله ورسوله وآذى إمام المسلمين وسيد الوصيين.

كل ذلك وأنتم على الأرائك تنظرون، ومن الكفار تضحكون، ومن زيارة سادتكم لا تحجبون، (يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون) (4) إذا نظرتم إلى نبيكم ووليكم على الحوض للمؤمن يوردون، وللمنافق يطردون قلتم:

(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله) فيجابون: (أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون) (5).

فاحمدوا ربكم على هذه النعمة التي أهلكم لها، وجعلكم من أهلها، واقتدوا في هذا اليوم بسنة وليكم ووسيلتكم إلى أمير المؤمنين وسيد الوصيين، فقد روي أنه (صلوات الله عليه) خطب في هذا اليوم الكريم، والعيد العظيم، فقال- بعد أن حمد الله وأثنى عليه، وذكر النبي وصلى عليه-: أيها الناس، هذا يوم

(3) الورث والإرث والتراث والميراث: ما ورث. «لسان العرب: 2/ 200- ورث-».

Página 223