Fundación de estructuras en la explicación de estructuras
تأصيل البنى في تعليل البنا
Géneros
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Fundación de estructuras en la explicación de estructuras
Badr Din Zarkashi d. 794 AHتأصيل البنى في تعليل البنا
Géneros
الثاني: أنه يلزم على هذه العلة بناء (غد)؛ إذ الأمر فيه كالأمر في (أمس).
وأجيب: بأن (غدا) حذفت (¬1) لامه؛ فلا يجمعون عليه حذف لامه، والبناء. ورده ابن الدهان بنحو قول الشاعر (¬2):
وما الناس إلا كالديار وأهلها بها يوم حلوها وغدوا بلاقع
فأعاد اللام، يعني: لام الكلمة. وهو معرب. قال: والصواب أن يقال: إن (غدا) غير مشاهد الوجود، و(أمس) مشاهد محقق معلوم؛ فهو أشبه بالمعرفة. ونظير ذلك: (قط، وأبدا)، أعرب (أبدا)؛ لأنه مستقبل ك (غد) وبني (قط)؛ لأنه للماضي (¬3)، ك (أمس) (¬4).
ومنها: الغايات المقطوعة عن الإضافة، نحو: (قبل، وبعد، وأول، وعل)، وما حمل عليها نحو: (حيث، ولدن).
وجوابه: أن علة بنائها ما ذكر في الموصولات (¬5) من افتقارها إلى [15 أ] ما يبين معناها؛ لأن المضاف شديد الافتقار إلى المضاف إليه، فصار كتوقف الحرف على متعلقه؛ فإذا قلت [28ب]: (رأيته قبل)، فإنه يحتاج إلى ما يبنيه ولا يبني على الضم إلا إذا تقدم ما يدل عليه، ونوى فيه المضاف؛ كما في قوله تعالى: {لله الأمر من قبل ومن بعد} (¬6)، أي: (من قبل الغلب ومن بعده)، ولو لم يتقدم (¬7) {غلبت الروم} (¬8) ما صح إطلاقه، وكان المضاف ظاهرا، ولو لم ينو أعرب، كقوله (¬9):
فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء القراح
واعترض ابن هشام في شرح الإيضاح، وقال: ينبغي على ذلك أن تبني الأسماء المقطوعة عن الإضافة، نحو: (كل، وبعض).
Página 49
Introduzca un número de página entre 1 - 42