على لفظ واحد. وإنما قياسه أن/ ينقل عنه فعله إلى غيره بألف أو حرف جر، على ما بينا. ومما يقوي سقوط الألف منه قولهم: رهين ورهينة ورهائن ورهن، إلا أن القياس ما قدمنا، ويشهد له قول الشاعر:
فلما خشيت أظافيره نجوت وأرهنتهم مالكا
وقول الآخر:
عيدية أرهنت فيها الدنانير
وأما قوله: خصيت الفحل، فمعناه: سللت خصيته أو رضختها ونحو ذلك، وهو شيء معروف في الناس والبهائم. وإنما ذكره؛ لأن العامة تقول: أخصيت الفحل، بألف، وهو خطأ. وبيان ذلك في قولهم للمفعول: مخصي وخصي. وقولهم في المضارع: يخصيه، بفتح أوله، وفي الفاعل: خاص، ولا يقال له: مخص، ولا للمفعول.
وقال الشاعر:
تخاله إذا مشى خصيا من طول ما قد حالف الكرسيا
1 / 82