فيقال له: أسوأ الناس حالا من أرضى أهله وأولاده بما يسخط الله عليه، وقد قال الحسن البصري رحمه الله: «ما أصبح رجلا يطيع امرأته فيما تهوى إلا أكبه الله في النار، فالله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه العزيز: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ... } (1)».
ومعناه: علموهم، وأدبوهم، وأمروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، لتتقوا النار التي من صفتها أنها توقد بالناس والحجارة، قيل: حجارة الكبريت. أجارنا الله منها (2).
وعن عبد الله بن عمرو (3) رضي الله عنهما أنه قال: «من صنع نيروزهم، ومهرجانهم، وتشبه بهم، حتى يموت وهو كذلك، [ولم يتب] (4) حشر معهم يوم القيامة» (5) رواه عوف [الأعرابي] (6) عن [أبي](7) المغيرة عن عبد الله.
وهذا القول منه يقتضي أن فعل ذلك الكبائر، وفعل اليسير من ذلك يجر إلى الكثير.
فينبغي للمسلم أن يسد هذا الباب أصلا ورأسا، وينفر أهله وصغاره (8) من فعله (9)، فإن الخير عادة، وتجنب البدع عبادة.
Página 19