وصاحب هذه الحاشية عالم معروف من علماء القرن الثامن. ولد في "رَدْما" قرية بمشارف اليمن سنة ٧٤١ هـ، وتوفي بالقاهرة سنة ٨١٣ هـ. ذكر الحافظ ابن حجر أنه جاور بمكة ولقي بالشام الحافظ ابن كثير. وعني بالفقه والحديث والأدب ويستحضر كثيرًا من الحديث، ويميل إلى قول ابن حزم (^١).
وفي هذه الصفحة زيادة بيتين في آخر القصيدة، ولكنها ليست بخط الشيخ علي بن زيد المذكور. وهي أيضًا قديمة فإنها واردة في نسخة الفاتح، إلا أنها لم توجد في نسخة برنستون، وهذا دليل على أن أصلها نسخ قبل نسخة الفاتح.
ثم كتب البيت الآتي في المسودة هكذا (١٩/ ب):
وحي على واد بها أفيح به ... منابر من نور. . . . . . . .
فكتب صاحب الزيادة المذكورة نفسه في الحاشية: لعله: "لدى الرسل تعلم" أو "بها الرسل تكرم". وقد أخذ ناسخ نسخة الفاتح بالاقتراح الأول ولكنه نبّه مع ذلك على أنه "ليس هذا من كلام المصنّف ﵀".
ومن تعليقات القراء ما جاء في ق (٤٤/ ب)، إذ ورد في كلام المؤلف: "وإقرار العبد بأن للعالم إله حيّ جامع" فعلّق بعضهم في الحاشية: "صوابه: إلهًا حيًّا جامعًا". ولكن هناك مواضع أخرى مشابهة كقوله: "فإن لذلك الوقت شأن" (٦٨/ أ)، وقوله: "فإن للقرب من
_________
(^١) ذيل الدرر الكامنة (٢٠٩). وفيه "صَيْرة" بالياء، تصحيف. وكذلك نسبة "الردماري" صوابها: "الردماوي". وانظر: شذرات الذهب (٤/ ١٠٢ - ١٠٣).
المقدمة / 62