وَلم ينْفَصل عَن مَدِينَة تعز إِلَّا وَقد أحرز الْمجد الْأَصْلِيّ والعز بِمَا اقتناه من ذخائر الْعُلُوم ورحل بِهِ من خَزَائِن الْمَعْلُوم سمع بِمَدِينَة تعز تيسير الديبع على الشَّيْخ الْمُحدث عبد الْعَزِيز الجيشي الْمُفْتِي الشَّافِعِي وَحصل ثمَّ سنَن الْبَيْهَقِيّ الْكُبْرَى واستجاز عَن الْمَذْكُور مَاله إِجَازَته من الحَدِيث النَّبَوِيّ وَفِي هَذَا الْعَام وَقع بِمصْر فنَاء عَام وَخرج عَنهُ الباشا وجلا ﴿وَمَا كَانَ لنَفس أَن تَمُوت إِلَّا بِإِذن الله كتابا مُؤَجّلا﴾ قيل إِن الَّذِي هلك يَوْمئِذٍ أَرْبَعَة لكوك
وفيهَا اتَّصَلت الْأَخْبَار إِلَى الْيمن أَن السُّلْطَان إِبْرَاهِيم بن أَحْمد خَان وَجه إِلَى جدة والحجاز بعساكر فِي سِتَّة غربان وَيكون هبوطهم إِلَى مصر ثمَّ إِلَى جدة ثمَّ هَذَا الْقطر فَلَمَّا عبروا من بَحر الرّوم بِتِلْكَ النِّيَّة واتصلوا ببندر اسكندرية مَاتَ مِنْهُم الْكثير واضمحل من التَّفْسِير وَخرج الْبَاقُونَ إِلَى السويس بندر الْبعد الْيمن فَركب مِنْهُم من ركب وَتَفَرَّقَتْ جلابهم وَجَهل ذهابهم
وَفِي رَمَضَان من هَذَا الْعَام على مُضِيّ ساعتين من لَيْلَة الْخَمِيس خسف الْقَمَر ببرج الدَّلْو وَالرَّأْس فِيهِ وَفِيه أَو فِي غَيره توفّي الْفَقِيه الْعَارِف مُحَمَّد بن عبد الله الهتار المحالبي فَقِيه الشَّافِعِيَّة بِمَدِينَة زبيد وَهُوَ أحد من كَانَ أَخذ عَنهُ الْعَلامَة الْحُسَيْن بن الإِمَام واستجاز مِنْهُ بمحروس الْحمى خلال فتح زبيد فِي شمائل التِّرْمِذِيّ وَغَيرهَا
1 / 92