Historia de Sina y los Árabes

Naccum Shuqayr d. 1340 AH
46

Historia de Sina y los Árabes

تاريخ سينا والعرب

Géneros

حجر الركاب: وفي طريق القوافل على نحو نصف ساعة جنوبي وادي العمارة حجارة كبيرة، يستريح المسافرون في ظلها عند الغروب، فسميت «حجر الركاب».

عين الهوارة: وفي هذه الطريق على نحو نصف ساعة من حجر الركاب عين شحيحة، حريفة الطعم في قفر محرق، تدعى «عين الهوارة»، عندها ثلة من النخيل يستحب الاستظلال بها، وهي في رأي أكثر الباحثين «مراح» التوراة.

ووادي غرندل:

شكل 4-2: وادي غرندل.

ينشأ من جبال التيه من نقب وطاه، ويصب في خليج السويس على نحو 13 ميلا من مصب وادي عمارة، وتجري فيه عين غزيرة تعرف «بعين غرندل» وفيه نخل قليل، ويظن أنه «إيليم» التوراة، وفي هذا الوادي كهفان للنساك منحوتان في الصخر، وفي رأسه «عين حجية» ونواويس قديمة للسكان الأصليين.

رجم حصان أبو زنة: وعلى طريق القوافل على نحو ساعة جنوبي غرندل رجمان من الحجارة أحدهما أكبر من الآخر، وبينهما نحو 15 مترا، يطلق عليهما «رجم حصان أبو زنة»، وكل ما قيل في أصل هذا الرجم مختلق غير معقول، من ذلك: أن جبارا من جبابرة النصارى كان فارا من وجه أعدائه، فأدركوه في هذا المكان، فأعمل بشاكلة جواده المهماز، فقفز من مكان الرجم الصغير إلى مكان الرجم الكبير ووقع ميتا، فأقاموا هناك رجمين للدلالة عليه، ومن ذلك الحين كلما مر عربي من هناك قال: «اخسأ يا حصان أبو زنة»، ورمى الرجم الكبير بحجر إلى اليوم، قالوا: وهم يلعنونه؛ لأن موته كان السبب في أسر صاحبه.

شكل 4-3: رجم حصان أبو زنة.

خط المزراق: وعلى نحو ربع ساعة إلى الجنوب من «رجم حصان أبو زنة» «خط المزراق»، وهو ثلم في الأرض يحاذيه خمسة رجوم من الحجارة، بين كل رجم وآخر نحو مترين، وعلى مقربة منه لجهة الغرب تل عليه رجم من الحجارة، قالوا في خبر هذه الرجوم والخط: إن بنتا بدوية كانت ترعى غنمها في ذلك المكان، فمر بها ثلاثة من البدو: شابان وكهل، وسألوها شربة من لبن الغنم، وكان معها طاس فضة، فسقت الشابين بطاس الفضة، وسقت الكهل بكفه، وكان الكهل شهما أبي النفس، فساءه استخفافها به، وقال لها: أود لو هاجمك اللصوص في هذه البرية لنرى منا يشرب بطاس الفضة، ولم يتم كلامه حتى هاجمهم جماعة من اللصوص، فاختطفوا البنت وساقوا غنمها، واعتصموا بالتل المجاور، ففر الشابان وثبت الكهل يقاتل اللصوص وحده بالسيف والمزراق، حتى أجلاهم عن التل، وأنقذ الصبية وغنمها من أيديهم، فأعجبت الصبية ببسالته، وقالت: حقا إنك أنت الجدير بطاس الفضة، ثم ملأته لبنا وقدمته إليه ليشرب، فأبى وقال: لا أشرب بطاس الجبناء وشرب بكفه، فزادت الصبية إعجابا به وتزوجته برضى أهلها، وأقامت له هذا الأثر إحياء لذكره، وما زال العرب يحيون هذا الأثر كلما عبثت به الرياح إلى اليوم.

شكل 4-4: وادي وسيط.

ووادي وسيط:

Página desconocida