Historia de Sina y los Árabes

Naccum Shuqayr d. 1340 AH
37

Historia de Sina y los Árabes

تاريخ سينا والعرب

Géneros

وأكد لي راهب من رهبان دير سيناء أنه كان على هذا الجبل قديما دير للراهبات، فإن صح هذا النبأ فلا يبعد أن يكون بعض العربان قد هاجموا الدير، وحاولوا اغتصاب الراهبات، فرمين بأنفسهن إلى الوادي خوف الفضيحة، وكانت هذه الرواية. (1-6) وجبل أم شومر

يطل بعظمته من الشرق على مدينة الطور من عبر سهل القاع، فيزيد موقع المدينة رونقا وبهاء، وهو يعلو 8000 قدم ونيفا عن سطح البحر، وهو - بقطع النظر عن ارتفاع الأرض القائمة عليها الجبال - أعلى جبل في سيناء كلها. (1-7) قرين عتوت

وينفرد عن جبل أم شومر أكمة عظيمة في سهل القاع، تدعى قرين عتوت، على 16 ميلا إلى الجنوب الشرقي من مدينة الطور، وترى من كل جهات السهل، قيل إن عربان سيناء أغضبوا حكومة مصر في بعض السنين الغابرة، فبعثت لتأديبهم كوكبة من الفرسان، فجاءوا من السويس بطريق البر، حتى انتهوا إلى مصب وادي فيران عند رأس القاع الشمالي، فلما درى العربان بهم لجئوا إلى الجبال القاصية، وبقيت عجوز شمطاء على رأس عتوت، فأخذت تجمع الحطب إلى أن دخل الليل، فأوقدت نارا رآها فرسان مصر فظنوها نار القوم، فأسرعوا نحوها مغيرين على خيلهم، وهم يظنونها قريبة منها، وما زالت العجوز تمد النار بالوقود، والفرسان مغيرة نحوها في ذلك السهل الفسيح، حتى كلت الخيل وسقط أكثرها ميتا، وبلغ أشد الفرسان الأكمة عند الفجر، وكانت العجوز قد هجرتها، فلم يروا عليها إلا أثر النار فانقلبوا راجعين. (1-8) وجبل حمام موسى

وهو جبل صغير على خليج السويس، على أربعة أميال من مدينة الطور، فيه سبعة ينابيع كبريتية حارة، وقد بنى المغفور له سعيد باشا فوق أحدها حماما لا تزال آثاره باقية إلى الآن، وبقرب هذا الجبل ميناء «أبو صويرة». (1-9) وجبل الناقوس

وهو جبل صغير شديد الانحدار، مكسو بالرمال، على شاطئ الخليج على نحو 8 أميال شمالي جبل حمام موسى، وفي جواره ميناء أبو قفص وقبر الشيخ البتان، وفي هذا الجبل مظهر عجيب من مظاهر الطبيعة؛ فإنه كلما انهال الرمل في سفحه سمع له دوي كصوت الناقوس، ومن ذلك اسمه، وقد كثرت الأقوال في تعليل ذلك، وأشهرها أن الرمال بانهيالها تمر على صخور مجوفة في باطن الجبل فتحدث ذلك الصوت.

ولأهل البلاد حكاية خرافية فيه؛ قالوا: كان في ذلك الجبل دير يسكنه جماعة من الرهبان، فخرج عليهم البدو يوما قصد قتلهم ونهب الدير، فاستجار الرهبان بربهم، فهبت عاصفة وغطت الدير بالرمال، وحجبته عن الأبصار، وحدث في أحد الأيام أن مركبا غرق عند أبو صويرة، فنجا منه رجل وأتى هذا الجبل عاريا جائعا تعبا، فحن له الرهبان وفتحوا كوة وأدخلوه إلى الدير وأطعموه، ثم زودوه بشيء من الثمر وصرفوه، فدهش النوتي من وجود ذلك الدير محجوبا بأعجوبة إلهية عن عيون الناس، وأراد أن يختط طريقا يعود بها إليه، فأخذ يأكل من التمر ويرمي النوى في الطريق، فأدرك الرهبان قصده، فاقتفى واحد منهم أثره وأخذ يلتقط النوى من ورائه، ثم رجع إلى الدير وسد الكوة، فعدم النوتي السبيل إلى قصده. قالوا: ولا يزال الدير قائما، والعناية ترقب الرهبان فيه إلى اليوم، ولا بد لزوار دير طور سيناء الروسيين من زيارة هذا الجبل بعد زيارة الدير وحمام موسى تبركا به. (1-10) وجبل حمام فرعون

على شاطئ خليج السويس، على نحو يومين من مدينة السويس، يخرج من سفحه نبع كبريتي يدعى «حمام فرعون»، درجة حرارته 157°، وفم النبع على شاطئ البحر، فيصب ماؤه رأسا في البحر، وعلى بضعة أمتار من فم النبع في منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع في بطن الجبل، وأهل سيناء يستحمون به استشفاء من الروماتزم والأمراض الجلدية، فهم ينزلون في البحر بعيدا عن فم النبع؛ تجنبا لحرارته، ثم يقتربون من النبع تدريجا حتى يصلوه، فيصعدون إلى المغارة المشار إليها، وينامون فيها إلى أن تبرد أجسامهم، وقد زرت هذا النبع مع أحد مشايخهم، فلما دخلنا المغارة أوقد النار فيها، فسألته في ذلك، فقال: «هنا تسكن الملائكة، فنوقد النار إكراما لها»، وسألته عن سبب تسمية النبع بحمام فرعون، فأشار بيده إلى البحر، وقال: «هذه طريق موسى التي عبر بها البحر الأحمر، وقد انشق له البحر فمشى على اليابسة هو وقومه، ثم تبعه فرعون، فعادت المياه إلى أصلها وكادت تخنقه، فنادى موسى قائلا: أنقذني يا موسى، فقال له موسى: ادع ربك، فدعا فرعون ربه، فقال له الرب: أما وقد طلبت شفاعة موسى أولا، فدع موسى ينقذك، فنادى موسى ثانية فلم يجبه، فنفخ نفخة من كبد حرى، فخرج من الجبل النبع الحار الذي تراه، فسمي باسمه!» (1-11) وجبل المغارة

في جنب وادي إقنة الأيمن، على نحو 15 ميلا من ميناء أبو رديس. (1-12) وجبل سرابيت الخادم

جنوبي الرملة، وعلى بعد يومين للحملة من ميناء أبو زنيمة. (1-13) وجبل الصهو

بين جبل المغارة وجبل سرابيت الخادم.

Página desconocida