حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى قال: أنه كان ينقل ماء بئر زعفران إلى سائر بلاد اليمن، قال لأن سيف الدين أتابك سنقر مولى الملك المعز إسماعيل بن طغتكين شرب عند المعتمد محمد بن علي التكريتي نبيذا أعجبه طعمه فقال له: مم عملت هذا النبيذ؟ قال: من ماء زعفران. إذا افلت في هذا الماء داذي وترك في الشمس يرجع نبيذا كما ولا يحتاج إلى عسل ولا إلى شيء أي وضعه، فمن الحين كان ينقل له هذا الماء إلى الجند وتعز وصنعاء وزبيد يعملون منه نبيذا والأصح ماء الترب. ويقال إنّه في الأصل كان عذبا فراتًا والآن قد علته ملوحة بعض الشيء من سوء أفعال الخلق. وبئر السلامي بئر حفرها الشيخ إسماعيل بن عبد الرحمن السلامي، وبئر روح قديمة، وبئر عود قديمة، وبئر أبن الذويب صهر الشيخ معمر بن جريج، وبئر الحمام حفرها محمد بن علي التكريتي، وبئر الحمام الثانية قديمة، وبئر مور قديمة، وبئر جلاد قديمة، الخضامي قديمة.
فصل
حدثني محمد بن زنكل بن الحسن الكرماني عن رجل من أهل عدن قال: حدثني عبد الله بن محمد الإسحاقي الداعي إنّ بداخل عدن مائة وثمانون بئرا حلوة ولكنها مانعة والله اعلم.
ذكر الآبار المالحة بعدن
بئر وضاح قديمة، وبئر ثانية إلى جنبها، وبئرين عند مرابط الخيل، وبئر أم حسن قديمة، وبئر قندلة على طريق الباب، وبئر سنبل قرب الحمام، وبئر سالم، وبئر حندود، وبئر فرج، وبئر الزنوج، وبئر الأفيلة وحفرت سنة عشرين وستمائة، وبئر ريش السوابي، وبئر في قرب دار القطيعي السلاطة، وبئر الشريعة.
ذكر آبار ماؤها بحر عدن
بئر في حافة الدياكالة، وبئر عند باب مكسور، وثلاثة آبار للبرابر، وبئر عند الجامع، وبئر عند مسجد آبان، وبئر مسجد المالكية، وبئر حبس القاضي، وبئر أبو نعمة، وبئر الجماجم، وبئر الصناعنة، وبئر سوق الخزف، وثلاثة آبار عند بيت أبن فلان، وبئر سنبل، وبئرين عند مسجد النبي، وبئر الأديب ظفر، وبئر الحقات، وبئري حساس، وبئر الجرائجي. والصهريج عمارة الفرس عند بئر زعفران، والثاني عمارة بني زريع على طريق الزعفران أيمن الدرب في لحف جبل الأحمر، إذا حصل المطر تقلب السيل إليه يومين ويضمن كل عام بسبعمائة دينار. قال أبن المجاور: وضمن بعضهم هذا في منتصف ربيع الآخر سنة أثنين وعشرين وستمائة بألف وثلاثمائة دينار. فقصصت هذه الحكاية على الكرماني الحفار فقال: يمكن أن تكون مزورة. قلت: الدليل عليه أن الغيم والشمس لا يزالا يعلوانه وكلما تقصره الشمس يحلو. قال: أليس إنّ الشمس تأخذ ما خف من المياه؟ قلت: فما أخف في المياه من الماء المالح ولا أثقل من الماء الحلو. قال: أريد على هذا برهان. قلت: لو لم يكن ماء البحر خفيفا لجاف ولو جاف لمّا كان أحد يسلكه فمن خفته ثبت على حال واحد والوجه الرابع. حدثني عبد الله بن مسلم ساكن المياه وعبد الله بن يزيد الحجازي وغزي بن أبي بكر وعمرو بن علي بن مقبل قالا جميعا: إنّ وراء جبل العر فضاء وعليه جبل دائر والبحر مستدير حول الجبل وفي صدر الوادي أي في لحف الجبل يخرج منه عين ماء عذب يغلب إلى الوادي، وقد نبت على نداوة هذه العين شجر الآراك والتنضب والعشر وقد يرجع عقدة. قلت: فلما لا يستقي منها أهل عدن؟ قال: ليس إلى هذا السيل ولا عليه طريق الرجالة تتعلق في لحف الجبل. قلت: وما علمكم بهذا؟ قال: إنّ عاما من الأعوام خالفت عدن وغلقت أبوابها ونحن في المياه فهربنا بجمالنا إلى هذا الوادي. قال: فحينئذ حبر أبن المعلا وهذا هو الأصل في ٠٠٠ وسلم من ساعته.
ذكر الآبار الحلوة بظاهر عدن
1 / 51