كان المصريون يعتقدون أن آلهتهم حكمت الدنيا مباشرة في مبدأ الأمر وأن رع؛ أي الشمس، هو أول الملوك. وبعد أن توالت الأجيال الطوال على حكم الآلهة جاء مينيس من مدينة ثينيس وأسس العائلات الدولية البشرية. (2)
والظاهر أن أصل المصريين من آسيا، وأن أقدم مواطنهم كانت بالدلتا، وقد حصروا النيل وأبعدوا حدود الصحراء، فظهرت بذلك أرض مصر وأحدثوا فيها ولايات صغيرة تجزأت وانتظمت فيما بعد وتعدلت، فتكون منها 44 قسما إداريا أو كورة، ثم اتحدت هذه الولايات فصارت مملكتين اثنتين؛ وهما الدلتا أي الوجه البحري والصعيد أي الوجه القبلي، وقد ضمهما مينيس إلى بعضهما، وأقام عليهما مملكة الفراعنة. (3)
وعلى هذا يصح القول بأن الفرعون هو ملك مزدوج، واسمه مشتق من لفظة بيرعوي المجعولة علما على قصريه وهو عندهم من سلالة الشمس مباشرة، وكان يلقب نفسه بابنها، وكان عبارة عن إله منتعش بالحياة على وجه الأرض.
وقسم المؤرخ مانيثون الفراعنة إلى إحدى وثلاثين عائلة، فالعائلات العشر الأول يسمى عصرها بالعصر المنفي أو الدولة القديمة والعشر عائلات الثانية (العائلة 11 إلى 20) عصرها هو المسمى بالطيبي، وقد شطرته إغارة العمالقة (الهكسوس) إلى قسمين هما؛ الدولة الوسطى، والدولة الأخيرة، وأما العائلات الباقية فهي داخلة في العصر الصاوي. (4)
لا يكاد يكون عندنا تاريخ للعصر المنفي (فيما بين سنتي 5000 و3500ق.م) ولا نعلم شيئا عن أمر العائلات الثلاث التي جاءت بعد مينيس إلا أسماء بعض الملوك وبعض الأقاصيص عن حوادث خارقة للعادة، وأول فرعون حصلنا على أثر صحيح له هو آخر ملوك العائلة الثالثة، وهو سنفرو، الذي قاتل بدو الأعراب في جزيرة الطور.
هي عين شمس المعروفة الآن بالمطرية بجوار مصر القاهرة وفيها مسلة قائمة إلى اليوم.
سمكة توجد بأعلى الصعيد وتعرف عند الفرنساوية باسم
Oxyrrhynque .
هو كاهن مصري ألف تاريخ مصر القديم من معدنه بأمر بطليموس فيلادلف الثاني وذيله بجدول يشتمل على أسماء الملوك.
الاسفنكس (واسمه عند قدماء المصريين أرماخيس) هو في خرافات الأغارقة عبارة عن وحش، كان له رأس ونهدان كما في المرأة، وجسم شبيه بجسم الكلب ومخالب أسد وأجنحة نسر، وفي ذنبه سهم حاد. وورد في خرافاتهم أنه كان يعيش في بلاد الصعيد على جبل عال، ويلقي الألغاز على من يمر به من الناس، فمن لم يفسرها افترسه في الحال، فنادى أحد ملوك طيبة بأنه يزوج ابنته ويعطي تاجه لمن يريح العالم من شر هذا الآفة، فجاء رجل اسمه أديب وحل اللغز، فأهوى الوحش بنفسه من فوق الصخور وتحطم جسمه وخلص الناس من ضرره. وأما اللغز فهو «ما هو الحيوان الذي يمشي على أربع في الصباح وعلى اثنين في الظهر وعلى ثلاثة في المساء» وجوابه هو الإنسان؛ يحبو على قدميه ويديه في الطفولية، ويسعى على رجليه في الشبيبة، ويتوكأ على عصا في الشيخوخة.
Página desconocida