وافت تميس على حال من الظفر ... حسناء واضحة الخدين والغرر
بيضاء بينة التحجيل تبسم عن ... حب الإقاح وعن عقد من الدرر
وطارحتنا بشكوى الأين ما لقيت ... في أوبها من غرام الصب والسفر
وتنشر الوجد بعد الطي عاذرة ... عن اللقاء ودمع العين كالمطر
إلى قوله:
فما لها أحد في الخلق يشبهها ... حسنا وخلقا من بدو ومن حضر
إلى قوله:
وكل خدن من الأصحاب يبلغهم ... منا سلام عميم غير مختصر
ثم الصلاة على أعلا الورى شرفا ... محمد خاتم الأنباء والنذر
مع السلام دواما ما همت ديم ... وآله دائم الآصال والبكر
اه.
أقول: وقد ذكر هذه السفرة المباركة لعلماء حوث ومن معهم إلى الإمام الحسن بن يحيى القاسمي المؤرخ زبارة في (نزهة النظر) في ترجمة الإمام الحسن بن يحيى القاسمي، رضي الله عنه. وكذا الجنداري في الجامع الوجيز.
ومنهم جمال الدين مطهر بن محمد بن حسين تريك، ففي ديوانه قال: ومما كتبته إلى الشيخ جمال الدين علي بن إبراهيم بن عطية إلى حوث من محروس صنعاء:
سقى أرض حوث صيفها وربيعها ... فنعم ديار الصالحين ربوعها
إلى قوله:
فما هي إلا تربة الدين والتقى ... وجنات علم ليس يروى مريعها
Página 41