Historia de la Bahía de Alejandría y el Canal de Mahmudiyya
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
Géneros
إن أول مؤرخ تكلم عنها هو الشريف الإدريسي المتوفى سنة 548ه (1153م)، وعلى هذا يكون تم إنجازها بين هذا التاريخ وتاريخ وفاة ابن حوقل قبيل سنة 350ه (961م)، ويوجد في هذه الفترة بالتدقيق الحفر أو التطهير الذي باشره الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في سنة 404ه (1013م)، ومن رأينا أن هذا الخليفة هو الذي لا بد أن يكون قد أنجز هذا القسم، وهو من ناحية أخرى لم ينشئ إلا جزءا منه إنشاء جديدا كما يتضح ذلك مما يأتي:
إن مرحلة منية ببيج أو الضهرية لغاية محلة نصر ومسروق تشغل موضع فرع فرنوى بلهيب (العطف) الذي ذكره ابن حوقل، والذي لا بد أن يكون قد توارى بعد أن مات هذا المؤرخ؛ لأنه لم يعد يتكلم عنه أحد بعده. ومن هنا نستنبط أن ما حدث في الوقت الذي أراد فيه الخليفة الفاطمي أن ينجز مشروعه هو ما يأتي:
أن الجزء السفلي من فرع فرنوى الواقع تحت محلة نصر ومسروق لغاية بلهيب (العطف) كان قد اختفى أو كاد، وعلى ذلك اضطر لدى تطهيره الترعة أن يحفر فرعا جديدا مبتدئا من محلة نصر ومسروق ومنتهيا عند ترعة شابور بين دنشال ودمنهور، ولعل هذا الفرع يكون الجزء السفلي من ترعة الضاهر الحالية. والغرض من هذه العملية فتح باب جديد لتغذية ترعة الإسكندرية، وهذه الحالة هي التي دعت الإدريسي لأن يقول: إن الترعة الموصلة للإسكندرية تسمى ترعة شابور، وإن مدخلها كان في النهر تحت أبيج.
وقد ذكر المقريزي أنه أنفق في هذه العملية 15000 دينار أي ما يساوى 9000 جنيه.
ونحن نثبت فيما يلي تخطيط هذا الفرع عن المؤرخين الآتي ذكرهم وهم: (1)
قال أبو الحسن المخزومي
4
أحد قضاة مصر في كتاب المنهاج، وقد عاش قبيل سنة 580ه (1184م)؛ أي في نفس العصر الذي كان فيه الإدريسي: «أما خليج الإسكندرية فإنه من فوهة الخليج إلى ترعة بو درة (أبو درة) ليس على شيء منها سد. بو منجوج (أبو منجوج). محلة بتوك (أبتوك) أسينة (أسمانية) أورين. محلة فرنوى. محلة حسن. منية طراد وتعرف بالقاعة. محلتا نصر ومسروق». أ.ه.
وهذا المجرى هو بعينه فرع فرنوى الذي ذكره ابن حوقل لغاية هذه القرية الأخيرة، ومجرى ترعة الضاهر الحالية. (2)
ذكر القلقشندي المتوفى عام 821ه (1418م) في كتابه «صبح الأعشى» أنه في الأزمان الغابرة كان مدخل خليج الإسكندرية بالظاهرية، وأنه كان يمر بدمنهور، وهذا هو بالضبط مجرى هذه المرحلة.
Página desconocida