Purificación de los Profetas
تنزيه الأنبياء
كان باستحقاق على وجه الصواب من أعظم الطاعات وأكبر القربات ومن جرى على يده يظن به الفوز بالجنة فأراد (ع) أن يعلم الناس أن هذه الطاعة العظيمة التي يكثر ثوابها إذا لم تعقب بما يفسده غير نافعة لهذا القاتل وأنه سيأتي من فعله في المستقبل ما يستحق به النار فلا تظنوا به لما اتفق على يده من هذه الطاعة خيرا وهذا يجري مجرى أن يكون لأحدنا صاحب خصيص به خفيف في طاعته مشهور بنصيحته فيقول هذا المصحوب بعد برهة من الزمان لمن يريد إطرافه وتعجبه أوليس صاحبي فلان الذي كانت له من الحقوق كذا وكذا وبلغ من الاختصاص بي إلى منزلة كذا قتلته وأبحت حريمه وسلبت ماله وإن كان ذلك إنما استحقه بما تجدد منه في المستقبل وإنما عرف بالحسن من أعماله على سبيل التعجب وهذا واضح مسألة فإن قيل فما الوجه فيما عابه النظام به (ع) من الأحكام التي ادعى أنه خالف فيها جميع الأمة مثل بيع أمهات الأولاد وقطع يد السارق من أصول الأصابع ودفع السارق إلى الشهود وجلد الوليد بن عقبة أربعين سوطا في خلافة عثمان وجهره بتسمية الرجال في القنوت وقبوله شهادة الصبيان بعضهم على بعض والله تعالى يقول وأشهدوا ذوي عدل منكم وأخذه (ع) نصف دية الرجل من أولياء المرأة وأخذه نصف دية العين من المقتص من الأعور وتخليفه رجلا يصلي العيدين بالضعفاء في المسجد الأعظم وأنه (ع) أحرق رجلا أتى غلاما في دبره وأكثر ما أوجب على من فعل هذا الفعل الرجم وأنه (ع) أوتي بمال من مهور البغايا فقال (ع) ارفعوه حتى يجيء عطاء غني وباهلة وقال النظام لم خص بهذا غنيا وباهلة فإن كانوا مؤمنين فمن عداهم من المؤمنين كهم في جواز تناول هذا المال وإن كانوا غير مؤمنين فكيف يأخذون العطاء مع المؤمنين قال وذلك المال وإن كان من مهور البغايا أو لحوم الخنازير بعد أن يملكه الكفار ثم يبيحه
Página 160