Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
الإسراء : 23 ] ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : الزنى يورث الفقر ) أي يقل بركة الرزق رواه القضاعي والبيهقي عن ابن عمر بن الخطاب ( وقال عليه الصلاة والسلام ) زنى العينين بصيغة المثنى ( النظر ) أي النظر إلى ما لا يحل يجر إلى الزنى رواه ابن سعد والطبراني وأبو نعيم عن علقمة بن الحويرث ( وقال عليه الصلاة والسلام : النظر إلى النساء الأجنبيات ) أي اللاتي يحل للرجل الناظر نكاحهن ( من الكبائر ) أي إذا وجدت الشهوة وخيف الفتنة ، أي ميل القلب إليهن وإلا فمقدمات الزنى ليست كبائر كما في الزواجر ( وقال عليه الصلاة والسلام : زنى الرجلين المشي ) أي إلى محال المعاصي ( وزنى اليدين البطش وزنى العينين النظر ) أي إلى ما لا يحل ( وقال عليه الصلاة والسلام زنية ) بفتح الزاي وسكون النون وهو للمرة ( واحدة تحبط عمل سبعين سنة ) وروى ابن حبان في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال : تعبد عابد من بني إسرائيل فعبد الله في صومعته ستين عاما ، فأمطرت الأرض فاخضرت فأشرف الراهب من صومعته فقال : لو نزلت ، فذكرت فازددت خيرا ، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان ، فبينما هو في الأرض لقيته امرأة فلم يزل يكلمها وتكلمه حتى غشيها ، ثم أغمي عليه فنزل الغدير ليستحم فجاء سائل فأومأ إليه أن يأخذ الرغيفين ، ثم مات فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية ، فرجحت الزنية بحسناته ، ثم وضع الرغيف أو الرغيفان مع حسناته ، فرجحت حسناته ، فغفر له كذا في الزواجر ( وقال عليه الصلاة والسلام : ما من ذنب بعد الشرك ) أي الكفر ( أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له ) رواه ابن أبي الدنيا عن الهيثم بن مالك الطائي وقضية هذا الحديث أن الزنى أكبر الكبائر بعد الكفر ، لكن في أحاديث أصح من هذا أن أكبرها بعد القتل كذا أفاده العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : إن لأهل النار صيحة من نتن ريح فرج الزاني ) وقال صلى الله عليه وسلم في رواية الطبراني : إن الزناة تشتعل وجوههم نارا ( وقال عليه الصلاة والسلام الغني والزنى لا يجتمعان ) . | ( وقال عليه الصلاة والسلام : ترك الزنى يورث الغنى ) أي يكثر الرزق ( وقال عليه الصلاة والسلام : من زنى ) بالبناء للفاعل ( زني به ) بالبناء للمفعول ( ولو بحيطان داره ) رواه ابن النجار عن أنس بن مالك . قال المناوي : وهذا إشارة إلى أن من عقوبة الزاني ما لا بد أن يعجل في الدنيا ، وهو أن يقع في الزنى في بعض أهل داره حتما مقضيا اه . | وقد حكي أنه قيل لبعض الملوك : إن من زنى أو فعل شيئا من مقدمات الزنى يقتص مثله من ذريته ، فأراد الملك أن يجرب ذلك في بنته ، وكانت في غاية الحسن والجمال ، فتركها مع امرأة فقيرة ، وهي مزينة ومعها من أنواع الحلي والحلل ، وأمرها أن لا تمنع أحدا أراد التعرض لها بأي شيء ، وأمرها بكشف وجهها ، وأن تطوف بها الأسواق ، فامتثلت المرأة ، فما مرت بها على أحد إلا وأطرق منها حياء وخجلا ، ولم يمد أحد نظره إليها ، فلما قربت بها المرأة إلى دار الملك وأرادت الدخول بها أمسكها إنسان فقبلها ثم ذهب عنها ، فدخلت على أبيها فسألها عما وقع ، فذكرت له القصة بتمامها ، فسجد شكرا لله تعالى وقال : الحمد لله ما وقع مني في عمري إلا قبلة واحدة في امرأة واحدة ، فقد قصصت بها من ابنتي كذا في الجواهر للسمرقندي . ( وقال عليه الصلاة والسلام : من زنى بامرأة ) أي مسلمة أو كافرة حرة أو أمة ( فتح الله عليه في قبره ثمانية أبواب من النار يخرج من تلك الأبواب عقارب وحيات إلى يوم القيامة ) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( في جهنم واد فيه حيات كل حية ثخن رقبة ; لبعير تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه وإن في جهنم واديا اسمه جب الحزن فيه حيات وعقارب كل عقرب منها بقدر ; لبغل لها سبعون شوكة في كل شوكة راوية سم تضرب الزاني وتفرغ سمها في جسمه يجد مرارة وجعها ألف سنة ثم يتهرى لحمه ويسيل من فرجه القيح والصديد ) كذا في الزواجر قال الله تعالى : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم } [ النساء : 51 ] وقال الله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما } [ النساء : 61 ] قال أبو الليث السمرقندي في الجواهر ، فإن لم يؤخذ الحد منهما في الدنيا أخذ في الآخرة بسياط من نار بين الخلائق في الموقف . |
1 ( قصة سيدنا أبي شحمة ) 1
قال : حدثنا عبد العزيز الحجاج الخولاني عن صفوان عن ابن عباس أنه قال
Página 52