Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
للفرائض إن عرض فيها نقص ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أم حبيبة قال ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام وللترمذي نحوه ، وزاد أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر انتهى . وقال العزيزي : ولم يبين في هذه الرواية العدد المذكور ، وقد بينه النسائي عن أم حبيبة فقال : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعده ، وركعتين قبل العصر ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين قبل صلاة العشاء ( وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى قبل الفجر ركعتين وقبل الظهر أربعا وبعدها أربعا ) أي من الركعات ( وأربعا قبل العصر دخل الجنة ) أي مع السابقين ، وفي الخبر ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها رواه مسلم وفيه لا تدعوا ركعتي الفجر ، وإن طردتكم الخيل ، أي خيل العدو من الكفار وغيرها بل صلوهما ، وإن كنتم ركابا أو مشاة بالإيماء إلى الركوع والسجود أخفض ، ولو إلى غير القبلة فيكره تركهما رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة ، وفيهما قول بأنهما أفضل من الوتر الذي قيل بوجوبه . ويسن أن يفضل بينهما وبين الفرض باضطجاع على جنبه الأيمن ، فإن تعذر فبكلام أو تحول من محله أو نحو ذلك ، وفي الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر ، وأنه كان يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم ، وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( رحم الله امرا صلى أربعا قبل العصر ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي ( وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى قبل الظهر أربعا كان ) أي ثواب ذلك ( كعدل رقبة من بني إسماعيل ) رواه الطبراني عن رجل صحابي أنصاري ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من صلى ركعتين ) أي بأي صلاة كانت ( في خلاء ) أي في محل خال من الآدميين بحيث ( لا يراه إلا الله والملائكة ) أي ومن في معناهم وهم الجن ( كتب له براءة من النار ) رواه ابن عساكر عن جابر ، وذلك يحتمل أن الله تعالى بسبب ذلك يوفقه للتوبة أو يعفو عنه ويرضي خصماءه ، فلا تمسه النار أفاد ذلك العزيزي ( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يصلي في بيت مظلم بركوع تام وسجود تام إلا وجبت ) أي ثبتت ( له الجنة ) بفضله تعالى ( بلا حساب ) أي مناقشة فيه ( وقال صلى الله عليه وسلم من صلى أربع ركعات بحيث ) أي في موضع ( لا تراه الناس فقد برىء من النفاق ) أي نفاق الإعتقاد ( والكفر والبدعة والضلالة وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى قبل العصر أربعا حرمه الله على النار ) أي كفر الله عنه بذلك ذنوبه ، فلا يعاقب بالنار عليها ، ويحتمل المعنى غير ذلك رواه الطبراني عن ابن عمر . قال المناوي وفي رواية لم تمسه النار ، وفي هذا الحديث ندب أربع قبل العصر وعليه الشافعي ( وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم ) أي بشيء مطلقا أو بشيء من أمور الدنيا ( كتبتا ) أي الركعتان أي ثوابهما ( في عليين ) هو اسم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما عمله صلحاء الثقلين رواه عبد الرزاق عن مكحول بإسناد صحيح . وفي الحديث الذي رواه ابن حبان والطبراني عن الزبير بن العوام ، ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ، أي أمامها ركعتان ، وفي هذا الحديث ندب الرواتب القبلية للفرائض ، وفي الحديث الذي رواه ابن نصر عن ابن عمر من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم ، غفر له بها ذنوب خمسين سنة ، وذلك صلاة الأوابين ، وإحياء ما بين المغرب والعشاء سنة مؤكدة ( وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى أربع ركعات بعد العشاء قبل أن يتكلم فكأنما أدرك ليلة القدر ) وفي لفظ فقد أحيا ليلة القدر ( في المسجد الحرام ) قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد العشاء الأخيرة أربع ركعات ، ثم ينام كذا في الأحياء . ( وقال صلى الله عليه وسلم : من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة إيمانا ) أي اعتقادا بحق ( واحتسابا ) أي طلبا للأجر من الله تعالى ( كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبنى الله له بيتا في الجنة وغفر الله له ذنوبه كلها ) وفي رواية الترمذي وابن ماجه عن أنس وابن ماجه عن أنس بإسناد ضعيف من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة ، بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب ، وفي رواية الطبراني إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين ، أو أربعا كتبت من المخبتين ، أو ستا كتبت من القانتين ، أو ثمانيا كتبت من الفائزين ، أو عشرا لم يكتب عليك ذلك اليوم ذنب ، وإن صليتها اثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتا في الجنة ، ونظم ذلك عبد السلام بن عبد الملك من بحر الطويل فقال : | صلاة الضحى يا صاح سعد لمن يدري | فبادر إليها يا لك الله من حر | ففيها عن المختار ست فضائل | فخذ عددا قد جاءنا عن أبي ذر | فثنتان منها ليس تكتب غافلا | وأربع تدعى مخبتا يا أبا عمرو | وست هداك الله تكتب قانتا | ثمان بها فوز المصلي لدى الحشر | وتمحى ذنوب اليوم بالعشر فاصطبر | فإن جئت اثنتي عشرة فزت بالقصر | فيا رب وفقنا لنعمل صالحا | ويا رب فارزقنا مجاورة البدر | محمد الهادي وصل عليه ما | حدا نحوه الحادي وأصحابه الغر |
1 ( الباب السادس عشر في فضيلة الزكاة ) 1
وهي دليل على إيمان فاعلها ، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها
( قال النبي صلى الله عليه وسلم : الزكاة قنطرة الإسلام ) أي جسره الذي يعبر منه إليه فإيتاؤها طريق في التمكين في الدين رواه الطبراني عن أبي الدرداء والبيهقي عن ابن عمر ( وقال صلى الله عليه وسلم : الزكاة طهر الإيمان وقال صلى الله عليه وسلم : لا يقبل الله الإيمان إلا بالزكاة ولا إيمان لمن لا زكاة له وقال صلى الله عليه وسلم : حصنوا أموالكم بالزكاة ) أي بإخراجها فما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنعها ( وداووا مرضاكم بالصدقة ) فإنها أنفع من الدواء الحسي ( وأعدوا للبلاء الدعاء ) أي بأن تدعوا عند نزوله ، فإنه يرفعه رواه الطبراني وأبو نعيم والخطيب ، وفي رواية لأبي داود بدل هذه الجملة الأخيرة ، واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع ( وقال صلى الله عليه وسلم : ما هلك مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة ) كما في الحديث الذي رواه ابن عدي والبيهقي عن عائشة ما اختلطت الصدقة أي الزكاة مالا إلا أهلكته ( وقال صلى الله عليه وسلم : لا إيمان لمن لا صلاة له ) أي لأن الصلاة نور كما في الحديث ، أي وهي سبب لإشراق أنوار المعارف ( ولا صلاة لمن لا زكاة له ) كما قد روي عن ابن مسعود أمرنا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومن لم يزك فلا صلاة له ، وفي رواية لمسلم من أقام الصلاة ، ولم يؤت الزكاة فليس بمسلم ينفعه عمله ، وفي الخبر إن الله تعالى قرن ثلاثة أشياء ، فلم يقبل واحد منها بدون الأخرى فقال تعالى : { أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } [ النور : 65 ] وقال الله تعالى : { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول } [ النساء : 95 ] وقال تعالى : { أن أشكر لي ولوالديك } [ لقمان : 41 ] ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : طهروا أموالكم بالزكاة وقال صلى الله عليه وسلم من وجبت عليه الزكاة فلم يدفعها ) أي الزكاة لمن يستحقها ( فهو في النار . وقال صلى الله عليه وسلم لا خير في مال لا يزكى وقال صلى الله عليه وسلم : من منع الزكاة منع الله تعالى عنه حفظ المال ) وفي رواية للبيهقي وغيره يا معشر المهاجرين خصال خمس ابتليتم بهن ، ونزلت بكم ، أعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، ولم ينقصوا المكيال والميزان ، إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا المطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم ، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله جعل الله بأسهم بينهم كذا في الزواجر . |
Página 34