Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة ، فإن أكربه الحر فلا بأس بنزعها قبل الصلاة وبعدها ، ولكن لا ينزع في وقت السعي من المنزل إلى الجمعة ولا في وقت الصلاة ، ولا عند صعود الإمام المنبر ، ولا في خطبته كذا في الإحياء ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : العمائم تيجان العرب ) أي هي لهم بمنزلة التيجان للملوك ، لأنهم أكثر ما يكونون بالبوادي رؤوسهم مكشوفة والعمائم فيهم قليل ( فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم ) رواه الديلمي عن ابن عباس وإسناده ضعيف . قال المناوي لفظ رواية الديلمي وضع الله عزهم كذا في السراج المنير ( وقال صلى الله عليه وسلم : تعمموا فإن الملائكة تعممت . وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى وملائكته يصلون ) أي يعظمون ( على أصحاب العمائم ) أي الذين يلبسونها ( يوم الجمعة ) فيتأكد لبسها في ذلك اليوم ، ويندب للإمام أن يزيد في حسن الهيئة رواه الطبراني عن أبي الدرداء وهو حديث ضعيف كذا قاله العزيزي . ( وقال صلى الله عليه وسلم : فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس ) أي لبس العمامة على القلنسوة ، وهي ما يلف عليه العمامة ، فالمسلمون يلبسون القلنسوة وفوقها العمامة ، ولبس القلنسوة ، وحدها زي المشركين فلبس العمامة سنة رواه أبو داود والترمذي عن ركانة بضم الراء ، وتخفيف الكاف ابن عبد يزيد ( وقال صلى الله عليه وسلم : صلت الملائكة على المتعممين ) أي دعت لهم بالبركة واستغفرت لهم ( يوم الجمعة وقال صلى الله عليه وسلم : ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة ) رواه الديلمي عن جابر قال المناوي : لأن الصلاة حضرة الملك والدخول إلى حضرة الملك بغير تجمل خلاف الأدب . ( وقال صلى الله عليه وسلم : تعمموا فإن الشياطين لا تتعمم وقال صلى الله عليه وسلم : العمائم سيما الملائكة ) بالقصر أي علامات لهم يوم بدر ( فأرسلوها خلف ظهوركم ) قالت عائشة : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسخا قط ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( الله يبغض الوسخ والشعث وكان صلى الله عليه وسلم يحب لبس القميص ، وكان يطلق إزاره ، ويحب لبس الحبرة ) . بكسر الحاء وفتح الباء ثوب يماني من قطن مخطط ، وكان حماد يلبس قلنسوة بيضاء ، ويدير العمامة ويغرزها من ورائه ، ويرسل لها ذؤابة بين كتفيه ، وأقل ما ورد في قدر العذبة أربع أصابع ، وأكثر ما ورد ذراع وبينهما شبر كذا في تنبيه الأخيار لابن حجر الهيتمي ( وقال صلى الله عليه وسلم : تسوموا ) أي اجعلوا لكم علامة بلبس اللباس ( فإن الملائكة قد تسومت ) قال ابن حجر في تنبيه الأخيار . وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بلبس أجود ما نجد ، وأن نتطيب بأجود ما نجد ، وأن نلبس البياض . نعم في يوم العيد يقدم الأحسن غير الأبيض على الأبيض ، غير الأحسن فيسن في يوم العيد تقديم الأخضر على الأبيض ، لكن لا خصوصية للأخضر ، بل كل ذي لون كذلك ، فإن الخضرة أفضل الألوان بعد الأبيض ، وكان صلى الله عليه وسلم لا يفارق الطيلسان ، وكان طول طيلسانه ستة أذرع ، وعرضه ثلاثة أذرع انتهى . واستعمله الصوفية . ( وقال صلى الله عليه وسلم نهى ) بالبناء للمفعول وما بعده نائب الفاعل ( عن الاقتعاط ) بالقاف ثم العين المهملة ، أي التعمم من غير إدارة تحت الحنك وهو ما تحت الذقن ( وأمر بالتلحي ) بتشديد الحاء المهملة بعد اللام ، أي تطويق العمامة تحت الحنك . قال سيدي الشيخ عبد القادر والمندوب على قسمين : أحدهما في حق الله تعالى ، وهو الرداء إذا كان في جماعة ، ومجمع الناس فلا يعري منكبيه من شيء من الثياب الجميلة كالأعياد والجمع وغير ذلك ، الثاني في حق المخلوقين وهو ما يتجملون به بينهم من أنواع الثياب المباحة ، ولا يزدري بصاحبه ، ولا ينقص مروءته بينهم ويكره الاقتعاط ، وهو التعمم بغير الحنك ، ويستحب التلحي وهو إذا كان بالحنك انتهى ، وهذا لا يعمله إلا بعض الصوفية . |
Página 28