Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
النور : 3 ] وقال تعالى : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } [ الحج : 23 ] وقال تعالى : { ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } [ الحج : 03 ] وروينا عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما بنيت ; لمساجد لما بنيت له ) . رواه مسلم كذا في الأذكار . ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : المسجد بيت كل مؤمن ) رواه أبو نعيم عن سلمان بإسناد ضعيف ، لكن له شواهد أي فكل مسلم له فيه حق المأوى ، وفي رواية كل تقي لكن لا يشغله بغير ما بني له أفاد ذلك العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الرجل ملازم المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) أي اقطعوا له ، فإن الشهادة قول صدر على مواطأة القلب اللسان على سبيل القطع ، وفي رواية أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري ، إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله يقول { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله } [ التوبة : 81 ] وهذا حديث صحيح وفي رواية يتعاهد المسجد ، والمراد باعتبار المساجد أن يكون قلبه معلقا بها منذ يخرج منها إلى أن يعود إليها ، ونقل بعضهم عن النووي ، أي أن يكون شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها ، وليس معناه دوام القعود فيها كذا أفاد العزيزي ( وقال صلى الله عليه وسلم : من تكلم بكلام الدنيا في المسجد أحبط الله عمله أربعين سنة ) قال ابن حجر الهيثمي في تنبيه الأخيار : وسن أن يقال لمن أنشد في المسجد شعرا غير مطلوب فض الله فاك ثلاث مرات ، ويندب تنزيه المسجد عن حديث الدنيا وخصومة ، ورفع صوت وشهر سلاح ويكره أن يتخذ منه محلا مخصوصا لا يصلى فيه غيره ، ويكره تدافع الإمامة ، بل يتقدم من له حق الإمامة . | وروى مسلم والترمذي والحاكم عن أبي هريرة خبر : إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له لا أربح الله تجارتك ، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالته فقولوا له : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا . قوله يبتاع : أي يشتري . قوله فقولوا : أي ندبا . قوله لا أربح إنه دعاء بالخسران قوله ينشد بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الشين المعجمة ، أي يطلب ، وفي هذا الحديث النهي عن نشد الضالة في المسجد ورفع الصوت فيه للإجارة ونحوها من العقود . قال النووي نقلا عن بعض العلماء : يكره رفع الصوت في المسجد بالعلم وغيره ، وأجاز أبو حنيفة ومحمد بن سلمة من أصحاب مالك رفع الصوت فيه بالعلم والخصومة وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس ، لأنه مجمعهم ولا بد لهم منه . ثم قال العزيزي نقلا عن شيخه ينبغي أن لا يكره رفع الصوت بالموعظة فيه ، وهذا الحديث شاهد له وخطبة الجمعة وغيرها من ذلك ، وكذا جميع ما يستحب فيه رفع الصوت كالأذان والإقامة والتلبية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتكبير في العيد . ( وقال صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة يتكرهون من المتكلمين في المسجد بكلام اللغو ) أي بالكلام الباطل . ( والجور ) أي الكلام المائل عن الحق ( وقال صلى الله عليه وسلم : شر البقاع ) أي بقاع البلدان ، وفي رواية شر البلاد ( أسواقها ) لما يقع فيها من الغش والأيمان الكاذبة ( وخير البقاع مساجدها ) وفي رواية شر البلدان أسواقها وخير بقاعها المساجد رواه الحاكم عن جبير بن مطعم ، وهو حديث صحيح ، وفي رواية شر المجالس الأسواق والطرق وخير المجالس المساجد ، فإن لم تجلس في المسجد فالزم بيتك رواه الطبراني عن واثلة بإسناد حسن ، ( وقال صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي قتادة وابن ماجه عن أبي هريرة قال العلقمي نقلا عن بعضهم : هذا العدد لا مفهوم لأكثره باتفاق ، واختلف في أقله والصحيح اعتباره ، فلا تتأدى هذه السنة بأقل من ركعتين ، واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب . | ثم قال العزيزي وإذا جلس ناسيا أو ساهيا وقصر الفصل شرع له فعلها ، وتتكرر بتكرر الدخول ، ولو عن قرب ويكره أن يجلس من غير تحية بلا عذر ، وتحصل بفرض وورد وسنة لا بركعة وصلاة جنازة ، ويحرم بها قائما ولا يجلس فيها وهو ما اختاره الزركشي . وقال الإسنوي لو أحرم بها قائما ، ثم أراد الجلوس فالقياس عدم المنع ، وكذا الدميري والأول أوجه ( وقال صلى الله عليه وسلم ارتفعت المساجد شاكية من أهلها الذين يتكلمون فيها بكلام الدنيا ، فتستقبلها الملائكة فتقول ارجعي فقد بعثنا بهلاكهم . وقال صلى الله عليه وسلم : من أسرج سراجا في المسجد بقدر ما يدور في العين لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ذلك الضوء في المسجد ( وقال صلى الله عليه وسلم : من بسط حصيرا ) وهو الخشن المنسوج المفروش ( في المسجد لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ذلك الحصير في المسجد . وقال صلى الله عليه وسلم : من أخرج قذرة ) أي نجسا أو طاهرا ( من المسجد بقدر ما يدور في العين أخرجه الله تعالى من أعظم ذنوبه ) وفي رواية أن ذلك مهور الحور العين . وفي رواية : من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة . ورواه ابن ماجه عن ابن سعيد بإسناد ضعيف . ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا مساجدكم كالطرق ) وهذا الحديث ساقط في بعض النسخ . |
1 ( الباب الثاني عشر في فضيلة العمائم ) 1
روى واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله
Página 27