============================================================
التمهيد فى أصول للدين ه أنكر (1) ذلك، وتعليلهم أن تعذيب من لا حياة له والسؤال له(2) والجواب منه مستحيل وهو غير مستحيل(2) لما أن ذلك لما ثبت بالدلايل التى لا وجه إلى ردها، ومن الممكن أن يعيد الله تعالى نوع حياة مقدار ما يتألم به ويتلذذ ويعلم أن الواجب تلقى الدلائل بالقبول، ويثبت ذلك على وجسه الممكن. ثم لم يثبت دليل على أنه تعالى يقيم به نوع حياة بسلا إعادة الروح، أو بعيد إليه الروح، فيتوقف فى ذلك، فأما إثبات حياة ما فلا 0 توقف فيه لمشايخنا، فإن تعذيب من لا حياة له غير مستقيم عندنا، فان الحياة عندنا شرط لثبوت العلم، خلافا للكرامية والصالحية، وهم أتباع الحسن الصالحى(4)، فيكون القول بإثبات عذاب القبر بدون الحياة على قول هؤلاء، والله الموفق.
(1) لفظ (لتعر) ساقط من المخطوط (2) فى المخطوط (عنه)، والصحيح اله): (3) اضافة يتحتم الحاقها لينم المضى المراد.
)الصالتية: هم أصحاب صلاح بن عمر الصالحى، ومحمد بن شبيب، وأبو شمر، وغيلان، كلهم جمعوا بين القدر والإرجاء، واتفردوا عن المرجنة بأشياء، فاما الصالحى فقال: الإيمان هو المعرفة بالله تعالى على الإطلاق، وهو أن للعالم صتعا فقط، والكفر هو الجهل به على الإطلتق، وزعم أن الصلاة ليست بعبادة الله تعالى، وأنه لا عبادة له إلا الإيمان به وهو معرفتسه سبحانك هذا بهتان عظيم. اتظر "المال والتحل".
Página 134