36، و1و1 511 اسمهيدريى اچهون الامين التمس القواف التوحد
تأليف اراعامم: أبي المعين النسفى الحنفي المائريري المتونى منة(508) فيرئا تقق اليبخ محمعه الحمر لشاغول اشافعل لاشعرى ملتب الروضتة الشرفة للبحث العاى
Página 1
============================================================
و19و 511 التمهييد فى احول الدين ه 1 ~~التمس لقواغد التحند
تأليف الاعام: أبي المعين النسفى الحنفي المائريرى المتونى منة (508) قجريا قيق الشيبخ محدعبا الرحم نالشاغول الشافعى الاشعرى مكتب الروضة الشرفة للبحث العلى تاش ن
Página 2
============================================================
..
....
ب ::
ه
~~::
وو شه
ب تا
ه ب.
1
ه
ب
.
:قود
نى..
اا اع
~~بشه يه
ى
ل
ه اسل بلل ه
ب 97 .: ب ب : ه ر : هر :
ور
. ى: .
.5 ع ب 2 : ى اب : ر
Página 3
============================================================
التمهيد فى أصول للدين* االخاي مقدمة التحقيق الحمد لله تعالى على نعمه المتكاثرة، والشكر له على مواهبه المتزايدة، والصلاة والسلام على سيينا مكمد واله وصحبه أجمعين، ومن تيعهم إلى يوم الدين، وبعد: فقد أذن المولى سبحانه بأن أحقق هذا الكتاب المسى :التمهيد فى اصول الدين" ويسى للتمهيد لقواعد التوحيد كما فى تكشف الظنون" لمؤلفه الإمام أبى للمعين النسفى الماتريدى عقيدة الحتفى مذهبا، وأنا وإن كنت اشعرى العقيدة شافعى المذهب إلا أن أهل السنة هم الأشعرية والماتريدية، وإن كان هناك اختلاف لا يخل بأصل المعتقد، كالخلاف في مسالة "للتكوين، ومسألة "الموافاة، ومسالة تليق الإيمان بالمشيئة" وغير ذلك وقد أورد الشيخ هذه المسائل فى كتابه، وقد أجبت عن اعثر اضاته وأوضحت رأى السادة الأشاعرة فى ذلك، وقد عملت على معالجة نص المخطوط، وذكر مواضع السهو والخطأ، والإشكال، وعلقت عليها، وقد قت بوضع تطيقات توضح بعض عبارات المؤلف فى مواطن من الكتاب، وخرجت الآيات القرآنية الكريمة، وتكلمت على بعض الأحاديث واستغنيت أحيانا عن تخريج بعضها لشهرتها فى كتب السنة وبين أهل
Página 4
============================================================
التهيد فى أصول الدين العلم، وترجمت للأعلام المذكورين فى الكتاب من أهل السنة أو أهل .
الفرق الآخرى، ووضعت ترجمة للمؤلف فى صدر الكتاب، ووضحت اوزان ما ورد فيه من آبيات الشعر، وأردفت الكتاب بفهرس يبين موضواته فالحمد لله تعالى على أن اقامنى فى خدمة شريعته ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدتا محمد وآله وصحبه آجمعين، ومن تبعهم إلى يوم الدين المحقق محمد عبد الرحمن الشاغول الشافعى الأشعرى
Página 5
============================================================
التمهيد فى أصول الدين وصف المخطوط المخطوط مودع بدار الكتب المصرية ضمن مخطوطات (علم الكللم) تحت رقم (172) اثتين وسبعين ومائة، وهو يقع أول مجموعة مسن المخطوطات، ويليه "الاعتقاد فى أصول الدين" للإمام أبى جعفر الطحاوى رحمه الله تعالى - ويليهما ثبحر الكلام" لأبى المعين النسفى أيضا.
وعدد أوراق المخطوط(59) تسعة وخمسون ورقة، بمقاس (18) سم *(26) سم، وعدد السطور فى الصفحة الواحدة حوالى آربع وعشرين سطرا.
وتاريخ تسخ المتطوط يرجع إلى سنة (874) أربع وسيعين وثمانمائة أى بعد وفاة المؤلف بحوالى تسع وستين سنة، وقد وجد على الصفحة الأولى للمخطوط الآتى: ابتدأ فى قراءة هذه النسخة المباركة كاتبها الفقير إلى الله تعالى: يوسف أحمد الأدهمى الحنفى، بالقاهرة المحروسة بمدرسة المؤدد داخل باب ازويلة"، على مولانا وسيدنا قاضى القضاة وشيخ الإسلام برهان الدين الديرى العبسى الحنفى - عامله بلطفه الخفى، وذلك فى يوم الأحد المبارك ثامن عشر ذى القعدة الحرام سنة أربع وسبعين وثماتمائة.
وقد كتب على الصفحة الأولى أيضا هذه الأبيات المباركة: جاعت سليمان يوم العرض قنبرة تهدى اليه جسراذا كسان فى فيها
Página 6
============================================================
التمهيد فى أصول الدين ترنمت بلطيف للقول واعتذرت ان الهدايا على مقدار (1) مهديها لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته لكان يهدى لك الدنيا وما فيها ومكتوب عليها أيضا: قال الفقيه أبوالليت: الصمت فير وللسكوت سلامة فاذا نطقت فلا تتن مكثارا ما إن ندمت على السكوت مرة ولقد تدمت على الكسلام مرارا كما يوجد تملك: (دخل فى ملك الفقير إلى الله تعالى محمد شوقى أفندى - وفقه الله اللى الخير، وغفر لوالديه).
ومكتوب أيضا عليها (ثمن المشترى به (45) خمسة وأربعون قرشا) وكل ما سبق يفيدنا فى كيف أن علماعنا وسلفنا كانوا - ونحن من بعدهم إن شاء الله - يحرصون على توثيق المصادر التى يتلقون عنها العلم، والتى يؤدون منها العلم إلى الناس، فالحمد لله الذى حفظ على المسلمين دينهم، وهو حافظه إن شاء إلى قيام الساعة ببركة: (إتا تخن نزلنا الذكر وإتا له لحافظون) [الحجر:9].
(1) فى الأصل (قدر)، وللصحيح المثبت ليصح وزن البيت، فهو من بحر البسيط
Página 7
============================================================
التمهيد فى أصول الدين توثيق نسبة المخطوط للمؤلف كتاب "التمهيد لقواعد للتوحيد قال عنه العلامة حاجى خليفة فى الكشف الظنون عن أسامى الكتب وللفنون" لأبى المعين ميمون بن محمد السفى الحنفى المتوفى سنة تمان وخمسمائة، مختصر أوله: الحمد لله الذى لا يحمد على نعمه إلا بنعمة منه. الخ وعليه شرح لحسام الدين بن على الصغاقى الحنفى المتوفى سسنة 710) عشر وسبعمائة، وسماه "التسديد": ويتضح بذلك أن النسغة المشار إليها غير النسخة التى اعتمدت عليها عند التحقيق فهى غير مشروحة، ولكن عليها بعض تعليقات من الناسخ ربما كانت منطمسة فى بعض المواضع، وهذه التعليقات فى أوائل المخطوط سوى أوسطه وآخره.
Página 8
============================================================
التمهيد فى اصول الدين
ن ~~2 لم 2 م - 2 س
2
.7 4 4 74 1 2 ه 1
اان ه بل . ه ى ح بي
اشه ى
1 1 1 21
و هد در دن اي ال و. ارچتن 84
ايه اه افحة الأولى من المخ المخطوط صورة
Página 9
============================================================
التمهيد فى أصول الدين تزق
9 2 1 1 1261 3 13 2227 و 1 22 7 1 ~~13 1 1 8 1 21 1 21 123 122 اللذ 222 2 2 لذ 6
سا
13421 تيه ب
1
2 3 5 : 2 28 1122 119 2 1 1 1 1 63 21 يا 12 1 6 13222 2 1 1 21 و .: و بلرت بان ب رة ش طوط صورة الصفحة الأخيرة من المخه اامخمل
Página 10
============================================================
التمهيد فى أصول الدين ترجمة المؤلف هو الإمام ميمون بن محمد بن محمد بن معبد بن مكحول او المعين النسفى الحنفى، مولده ووفاته: ولد - رحمه الله تعالى - سنة (418) ثمانى عشر وأربعمائة هجريا الموافق (1027) ميلاديا:.
وتوفى سنة (508) ثمان وخمسمائة هجريا الموافق (1115) ميلاديا.
نشاته: كان بسمرقند، وسكن بخارى: قال فى لكشف الظنون" عن كتاب "للتمهيد: مختصر أوله: "الحمد لله الذى لا يحمد على نعمه إلا بنعمة منه" الخ وعليه شرح لحسام الدين حسين بن على الصغناقى الحنفى المتوفى سنة (710) عشر وسبعمائة، وسماه "التسديد، إلا أن النسخة المخطوطة التى اعتمدت عليها ليست هى المشروحة المشار إليها كما يرد فى وصف المخطوط.
Página 11
============================================================
التهيد فى أصول الدين حسه ومن مصنفاته أيضا: كتاب ابحر الكلام"، وكتاب تبصره الأدلة، وهو الذى أشار إليه مرات كثيرة فى كتاب "التمهيد، والعمدة فى أصول الدين1، و"العالم والمتعلم1، واللمحجة لكون العقل حجة"، وشرح الجامع الكبير للشيبانى فى فروع الحنفية" وامناهج الأثمة فى الفروع"(1).
(1) يراجع فى مصادر الترجمة: كشف الظنون (1845، 337)، فهرست الكتبخاتة الأرهرية، الجواهر المضية الجزء الثاتى (189)، والأعلام للزركلى الجزء الثاتى (341)، وهدية العارفين الجزء الثاتى (487)، القوائد البهية للكنوى (216-217)، ومعجم المؤلفين الجزء الثالث عشر (66)، وايضاح للمكنون (156)، ومعجم المطبوعات (1854)
Página 12
============================================================
EMPTY PAGE?
Página 13
============================================================
التمهيد فى أصول للدين اللالخلما بسم رب يسر وتمم بخير. الحمد لله الذى لا يحمد على نعمه إلا بتعمة منه متجددة، ولا يؤدى شكره على منته إلا بمنة منه متزيدة، والصلاة والسلام على من ختم به الرسالة وأوضح به الدلالة محمد سيد البشر وقائد الخير، صلاة لمرضاته جالبة، ولشفاعته إيانا على ما ارتكينا متن : موبقات الآثام واكتسبنا من مهلكات الإجرام كاسبة، وبعد: فقد طلب منى من فاز ارتقاؤه إلى أسنى درجة الإمارة والإيالة(1) واعتللؤه ذروة (2) للسيادة وللجلالة بالصلابة فى الدين والتعصب للمذهب المستقيم؛ فما كاد له بحضرته كائد من شيع(2) البدع والضسلالة وأتباع الغى وأشياع الجهالة إلا حملاه على مقابلة كيده بالتوهين، وسعيه بالتخييب، واراقته تمه ببريق حسامه(2)، واذاقته إياه ما أبيح له من كأس (1) قوله (الإيآلة): أى السياسة، فيقال: آل الأمير رعيته من باب قال و(إيالا) ايضا أى ساسها - وأحسن رعايتها. اتظر اللمغتار مادة "لول.
(2) فى المخطوط (دروة) بالدال المهملة بدل الذال المعجمة، والدال والذال تتعأو ران فى لغة العرب، فتنوب إحداهما عن الأخرى.
(3) قوله (شيع): هم كل قوم امرهم واحد يتيع بعضهم رأى بعض فهم شيع. اتظر تختار الصحاح ملدة شيع،.
(4) قوله (حسامه): بضم الحاء المهلة وفتح السين هو السيف للقاطع انظر "المتتار مادة سع
Página 14
============================================================
التمهيد فى أصول الدين حمامه(1)، واللعطف على الدين على وجه ما اجتاز بها(2) أحد من أهل العلم وذوى الفضل إلا عقلته(2) بها أياديه اللغر الحسام(4) ومننه البيض العظام، وقيده بها إحسانه وبره وامتتانه.
ومن أؤنس بالبر لم يتابد(5) ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا(2) وبفضل كثير قد تذللت له صعابه وشوارده، وانقادت لمراده نسواقره(1) وأوابده ، فتبوا فى أعلى قلله (1) وتزئن بابهى حلله أن اكتب له عقيدة من.
سلف من مشايخ أهل السنة والجماعة - قدس الله أرواحهم - وأبين مسا كانوا عليه من المذهب(2) فى علم التوحيد، فأديته إلسى ذلك، ورأيت المبادرة إليه من اللوازم التى لا يجوز الإخلال بها، ولا يل الإعراض (1) قوله: (لالجمام) بكسر للحاء هو قدر الموت. اتظر تمختار الصحاح مادة حمم.
(2) قوله: (ما اجتاز بها) أى: ما مر بها، أى هذه العضرة وهى حضرة الأمير الذى للكسلام بصدد مدحه، والى هذا اشار لمحشى بهامش المتطوط: (2) للمقصود بعقلته أى: منعت عن مجأو زة حضرته وربطته كما يعقل البير، أى ربط بالحبل وهو العقال: (4) أى: إنعلمه واحسنه وكرمه، فهو المقصود بأيابية.
(5) قوله: (يتابد) أى: ينفر، يقال: أبد الشىء من بابى ضرب، وقتل يأيد أبودا: تقر وتوحش فهو آيد على فاعل، ولبدت للو حوش: تفرت من الإس فهى أو ايد، ومن هنا وصف الفرين القفيف الذى يدرك للو حوش ولا يكاد ينوتها بأنه قيد الاو ابد لاته يمنعها المضى والخلاص من الطالب كما يمنعها للقيد، وقيل للالفاظ التى يدق مناها أو لبد لبذ وضوحه لأنه المقصود.
اظر المصياح المنير مادة قالبد.
(2) للبيت من بحر الطويل، ووزنه (فمعولن متاعيان فعولن مفاعن) مرتين.
(7) قوله: انوافره): جمع نافر.
(8) قونه: افقتوا ف اعلى قله) : لة كل شى اعلاه. تقر للمصياح للمنير.
(9) يقال: ذهب الرجل مذهبا أى راى رايا:
Página 15
============================================================
التمهيد فى اصول الدين عنها، فرأيت الأصوب فى التدبير والأوجب فى الرأى أن أنكر فى كل مسألة ما يحتاج إلى نكره من النكت(1) التى لا مغمز لقناتها (2) ولا مقرع لصفاتها؛ لتكون الفائدة أتم وأوفر، والفائدة أعم واكثر.
وأسال الله الذى لا تذود(2) عن الزلل إلا عصمته وتسديده، ولا يوصل إلى البغية(2) إلا توفيقه وتأييده، أن (5) يكرمنى بعصمته ويمتحنى(2) من لطائف توفيقه وهدايته بفضله ورحمته.
(1) قوله (النكت): جمع نكتة، وهى فى الشيء كالتقطة بالقاف. اتظر اللصباح المتير، مادة تكت،.
(2) قوله (لا مغمز لقتاتها): القتاة: الرمح، وللمضز: العيب، فهو يريد ذكر ما لا عيب فيسه ولا نقض عليه ولا كدر فيه.
(3) قوله (تذود): أى تدفع (4) قوله (البقيه) بالكسر هى الحاجة، وضمها لغة، وقيل: بالكسر: الهينة، وبالضم: الحاجة.
اتظر "المصباح المنير ملدة يفى: (5) ف المطوط (وان) يزيادة للو او، وهو سهو، وللصيح حذفها.
(1) هكذا فى المخطوط، والمعنى: لجعلنى موضع تزول لطفه فاكون لذلك من الشاكرين العاملين فيه بخير، والله أعلم.
Página 16
============================================================
التمهيد فى أصول الدين فصل فى إثبات الحقاتق والعلوم حقائق الأشياء ثابتة(1) والعطلم بها متحقق(2)، لا زمن نفاها كان نفيه اياها تحقيقا منه للنفى(2)، فكان فى نفيها ثبوتها، فكانت ثابتة ضرورة.
ثم السباب العلم للخلق ثلاثة: الحواس الخمس، والخبر الصانق، والعقل.
أما الحواس فهى: السمع واللبصر والشم والنوق واللمس. وكل حاسية منها يوقف على ما وضعت هى له، ولا وجه إلى إنكار وقوع العلم بها لما آن من أنكر ذلك عرف هو بنفسه عناده ومكابرته فضلا عن غيره؛ إذ العلم بها ثابت بطريق الضرورة(1)، وجحد الضروريات مكابرة.
(1) حقيقة للشىء: ما به اللشىء هو هو ، كالحيوان الناطق للاتسان - فانها حقيقة لا كتظف عن أصل ما خلق الله الإتسان عليه بغلاف مثل الضاحك والكاتب مما يمكن تصور الإنمتان بدوته، وقد يقال: ان ما به للشيء هو هو باعتبار تحققه حقيقة، وباعتبار تشخصه نوية، ومع قطع النظر عن ذلك ماهية. لنظر التعريفات للجرجانى مع زيادة (2) الطم: ادرلك الشىء على ما هو به.
(3) لأن التفى فرع الإثيات فإذا كلت لك: أتت غير عللم، فان ذلك للنفى يثيت أن هناك حقيقة اسمها العلم، ولم يكن النفى لها عنك فى هذا للزمن نفيأ لو جودها وأتها ثابتة وان لم تتعقق (4) قوله (للضرورة): مشتقة من الضرر، وهو للنازل بالإنسان مما لا مذفع له. لتظر "للتعروفات للجرجاتى:
Página 17
============================================================
التمهيد فى أصول الدين والخبر للصادق على نوعين: أحدهما الخبر المتواتر(1) الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب عادة. وهو موجب للعلم الضرورى(2).
فإن العلم بالملوك الخالية فى الأزمنة الماضية والبلدان النائية ثابت ضرورة ولا وجه لمن وقع بها للعلم(2) إلى دفع ذلك عن نفسه.
والثانى: خبر الرسول المؤيد بالمعجزة(4)، وهو موجب للعلم الاستدلالى، والعلم الثابت به يضاهى الغلم الثابت بالضرورة فى التيقن والثبات، وإنما الاختلاف بينهما أن الضرورى يثبت بسدون الاشتغال باكتسابه، والاستدلالى لا يثبت مالم يوجد الاستدلال.
وأما العقل فهو سبب للعطلم أيضتا، ثم ما يثبت منه بالبديهة فهو ضرورى ايضنا، كالطم بأن كل شىء أعظم من جزئه(5).
وما يثبت بالاستدلال فهو اكتسابى لا وجه إلى إنكار كون العقل والنظر من أسباب العلم، فإن من دفع ذلك ذفع بالاستدلال العقلى فكان (1) قوله (للمتواتر): كالخبر بأن التبى صلى الله عليه وسلم ادعى للتبوة وأظهرت للمعجزة الدالة على صدقه على يده؛ سمى بذلك لاته اى المتواتر لا يقع دفعة واحدة بل على التعاقب والتوالى. اتظر "التعريفات مع توضيح.
(1) من للعطم ما يكون ضروريا، ومنه ما يكون كسييا يحصل بالكتساب.
(3) أى: وقع العلم بها لديه، ففيه تقديم وتأخير وحذف.
4) للمعيزة: فعل خارق للعادة يطيه الله لرسول من الرسل على سبيل التحدى لقومه ليثبت به صة ما يدعيه من الرسالة.
(5) لأن مثل هذا لا يحتاج إلى إعمال الفكر والاستدلال
Página 18
============================================================
نافيه مثبتا(1)، فكان ثابتا ضرورة، ولا سبيل لنفيه إلا إثباته؛ ولأن من.
سلك طريقة النظر (2) وراعى شرائط الاستدلال فى المقدمات كلها أفضى به إلى العلم، وبافضاء الشىء إلى الشىء يعرف أنه طريقه.
(1) أيى: الذى نفى الاستدلال أثبته بطريق الاستدلال بعقله على عدم وجوده، فخالف فعطه مسا اراد أن يتفيه، وبدلا من أن ونفى فقد صار مثبتا للاستدلال.
(1) النظر: هو إعمال القتر فى الموجودات.
Página 19
============================================================
التمهيد فى اصول للدين * فصل فى إثبات حدوث العالم ثم ان العالم بحميع أجزائه محدث؛ إذ هو فى القسمة الأولى مقسم إلى قسمين: أعيان، وأعراض: ونعنى بالأعيان ما له قيام بذاته، وهو إما مركب وهو الجسم، ولما غير مركب وهو الجزء الذى لا يتجزأ وهو الجوهر فى عرف أهل الكلام.
ونعنى بالأعراض ما لا قيام له بذاته، ويخيث فى الجواهر والأجسام كالألوان والأكوان والطعوم والروائح(1).
ودليل ثبوت الأعراض أن الجوهر قد يكون ساكنا ثم يتحرك، وكذا على القلب(2)، ولو لم يكن الحركة والسسكون معنيين وراء ذات الجوهر بل لو كانا راجعين إلى ذاته لكان فى الأحوال أجمع ساكنا متركا لو جود ذاته الموجب لهما؛ ولما اختص كل صفة بحالة على حدة ثبتت الأعراض، ثم الأعراض كلها حادثة، غرف حدوث بعضها بالحس والمشاهدة، وحدوث أضدادها المنعدمة عند حدوثها بالدليل؛ فإنها لما قبلت العدم دل أنها كاتت حادثة، إذ المحتث هو الذى يكون وجوده (1) قوله: (ما لا قيام له بذاته)؛ لاته يفتقر فى وجوده إلى غيره، فالالوان تحتاج إلى جسم لتقوم به، والرواتح تحتاج الى شيء لتطق بد، وههذا (2) أى: على العكس قد يكون متحركا ثم يسكن.
Página 20