============================================================
التمهيد لى أصول الدين على ما مر فى مسألة خلق الأفعال، والمعتزلة يقولون: اان المعاصى.
ليست بقضاء الله وقدره11 وتعلق الكعبى(1) بقول التبى : دمن لم يرض بقضانى ولم يصبر على بلاتى فليطلب ربا سواى،(2) قال: والكفر غير مرضى]1 وهذا التعلق منه جهل، فإن عندتا: الكفر مقضى الله تعالى لا قضاؤه، ونحن ترضى بقضاء الله تعالى وجعله الكفر باطلا، ولا نرضى بأن يكون للمقضئ صفة لنا على أن حقيقة الخبر فى الأمراض والمصائب، إذ هى التى ربما لا يرضى بها من قضى عليه بها، قأما الكفر ممن قضى به عليه فهو يرضى به اشد اللرضا، ويتمسك به اشد التمسك، فلم يكن الخبر واردا فيه.
ثم المعتزلة لا يرضون بسالأمراض والمصائب إلا بعوض، فليطلبوا ريا سوى الله تعالى، ثم الكعبى سمع هذا الخبر الغريب ولم يسمع ما استفاض نقله واشتهر فيما بين النقلة بل فى جميع الأمة وهو قوله: "القدر خيره وشره من الله تعالى،(2)، على ما مر فى مسألة خلق الأفعال ومسألة الإرادة، والله الموفق.
(1) صبقت ترجته.
(2) أغرجه الطبرانى فى للمعجم الكبير، بلفظ (قتيلتمس)، وابن صاكر عن سعيد بن زياد بن ابى هند الدارى.
(3) وفى حديث جبريل فى صحيح البخارى: "وأن تؤمن بالقدر خيره وشره".
Página 123