56

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Investigador

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Editorial

دار البشائر الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1426 AH

Ubicación del editor

بيروت

ولخبر الحاكم(١): ((لا يجتمع مَلاً فيدعوَ بعضُهم ويؤمِّنَ بعض إلاّ أجابهم الله))؛ ولأن التأمين في الحقيقة دعاء؛ لأن معناه: اللَّهمَّ استجب لنا.

سادسُ عِشْريها: أن يمسح وجهه بيديه بعد الدعاء(٢). والمعنى فيه التفاؤل بأنَّ كَفَّيْهِ قد ملئتا خیراً فیفیض منه على وجهه.

وجاء في أخبار كثيرة، منها الاتباع، رواه الترمذي وقال: غريب(٣).

وأما قول الشيخ عز الدين في ((فتاويه))(٤): إنه لا يفعله إلاَّ جاهل، [فـ]محمول على أنه لم يطلع على هذه الأخبار، وهي وإن كانت أسانيدها

= قال: ((إذا أَمَن الإِمام فأمّنوا؛ فإنه مَن وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفِر له ما تقدم من ذنبه)). أخرجه البخاري (٢٦٢/٢) (٢٠٠/١١)، ومسلم (٣٠٦/١، ٣٠٧).

(١) ((المستدرك)) (٣٤٧/٣)، من حديث حبيب بن سَلْمَةَ الفِهْرِيّ رضي الله عنه، وفي إسناده ابنُ لَهيعة.

(٢) وجزم النووي في ((التحقيق)) باستحبابه خارج الصلاة، وأما في الصلاة فلا يُسن كما هو الصحيح عند الشافعية، انظر: ((مغني المحتاج)) (١٦٧/١).

وأما الحنابلة: ففي خارج الصلاة: ذكر الآجري وغيره عن أحمد أنه يمسح وجهه بيديه، ونقل ابن هانىء عن أحمد أنه رفع يديه ولم يمسح، وكذلك في الصلاة: المذهب عند الحنابلة أنه يمسح، وفي رواية: لا يمسح، انظر: ((الإنصاف)» للمرداوي (٢/ ١٧٢، ١٧٣).

(٣) ((سنن الترمذي)) (٣٣٨٦)، من حديث عمر رضي الله عنه، وقال - بعد إخراجه (٤٣٣/٥) -: ((حديث صحيح غريب؛ لا نعرفه إلاَّ من حديث حماد بن عيسى، وقد تفرَّد به، وهو قليل الحديث وقد حدَّث الناس عنه)) اهـ. وكذلك أخرجه الحاكم (٥٣٦/١) وصحَّحه، لكن الحديث في إسناده حماد بن عيسى، ضعَّفه النووي في ((المجموع)) (٥٠١/٣)، ط مكتبة الإِرشاد بجدة، والحافظ في ((تقريب التھذیب» (ص ١٧٨).

(٤) (ص ٧٨)، تحقيق مصطفى عاشور، مكتبة القرآن، القاهرة.

56