التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
27

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Investigador

بشير محمد عيون

Editorial

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1409 AH

Ubicación del editor

الطائف ودمشق

وما فرشهم إلا أيامن أزرهم ... وما وسدهم إلا ملاء وأذرع وما ليلهم فيهن إلا تخوف ... وما نومهم إلا عشاش مروع وألوانهم صفر كأن وجوههم ... عليا جساد هي بالورس مشبع نواحل قد أزرى بها الجهد والسرى ... ... إلى الله في الظلماء والناس هجع ويبكون أحيانًا كأن عجيجهم ... إذا نوم الناس الحنين المرجع ومجلس ذكر فيهم قد شهدته ... وأعينهم من رهبة الله تدمع كان عباد بن زياد التيمي له إخوة متعبدون، فجاء الطاعون فاخترمهم، فقال يرثاهم: فتية يعرف التخشع فيهم ... كلهم أحكم القرآن غلامًا قد برى جلده التهجد حتى ... عاد جلدًا مصفرًا وعظامًا تتحافى عن الفراش من الخو ... ف إذا الجاهلون باتوا نيامًا بأنين وعبرة ونحيب ... ويظلون بالنهار صيامًا يقرؤؤن القرآن لا ريب فيه ... ويبيتون سجدًا وقيامًا فصل - من منعه خوف النار من الضحك ومنهم من منعه خوف النار من الضحك. وقال إسماعيل السدي: قال الحجاج لسعيد بن جبير: بلغني أنك لم تضحك قط، قال: كيف أضحك وجهنم قد سعرت، والأغلال قد نصبت، والزبانية قد أعدت؟ ! .

1 / 39