وهذبنا ذلك تهذيبا لايكاد يوجد مثله في سائر كتب أصحابنا، ونرجو أن يمكن الله من شرحه (1) على ماترتب في النفس من بيانه واستيفائه، فالنية صادقة فيه، وإلى الله نرغب في توفيقنا للإصابة في القول والإخلاص في العمل، ليكون ما نتصرف فيه مؤديا إلى رضاه ونيل الزلفة لديه، وهو ولي الإجابة بمنه وطوله.
* * * *
كتاب الطهارة
الطهارة ضربان: طهارة بالماء عند وجوده، وطهارة بالتراب عند عدمه، أو تعذر استعماله (2). والطهارة بالماء ضربان: وضوء، وغسل. والطهارة بالتراب عن الحدث الموجب للوضوء، والحدث الموجب للغسل واحد/3/.
باب الإستنجاء
ينبغي لمن أراد قضاء حاجته من غائط أو بول : أن لا يكشف عورته حتى يهوي للجلوس، وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ولايجوز له أن يستقبل القبلة أو يستدبرها، ولكن يشرق أويغرب. قال: القاسم عليه السلام: وذلك في الفضاء أشد (3). وكان أبو العباس يخرج من هذا اللفظ التفرقة بين العمران والصحاري في ذلك. قال السيد أبو طالب: وهذا غير واضح عندي، وظاهر مذهب يحيى يقضي التسوية.
Página 43