(العالم اسم لذوي العلم من الملائكة والجن والإنس)، ولا يقال للبهائم: عالم; لأنها لا تعقل١ واختلف٢ في مبلغ عددهم، والله تعالى أعلم بالصحيح منها. فنقل عن المتقدمين أعداد مختلفة، فقال مقاتل٣ " (ثمانون ألف عالم نصفها في البر ونصفها في البحر "٤ وقال الضحاك٥ " (ثلاثمائة وستون عالمًا حفاة عراة لا يعرفون خالقهم،
_________
(١) «تفسير البغوي»: (١/ ٤٠)، و«تفسير القرطبي»: (١/ ١٣٨)، وقال: لأن هذا الجمع إنما هو جمع من يعقل، وكذا في «تفسير ابن كثير»: (١/ ٢٥) ونقل عن قتادة ومجاهد والحسن أن العالمين جميع المخلوقين قال الله تعالى: ﴿قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما﴾ . انظر: «تفسير البغوي»: (١/ ٤٠)، وجاء في «المعجم الوسيط» (٢/ ٦٣٠): (كل صنف من أصناف الخلق كعالم الحيوان وعالم النبات) فأدخل في إطلاق اسم العالم: الحيوان والنبات.
(٢) في «ر»: (واختلفوا) .
(٣) هو: مقاتل بن سليمان بن كثير الأزدي الخراساني -أبو الحسن البلخي- روى عن مجاهد وعطاء والضحاك بن مزاحم، كان من العلماء الأجلاء، قد رمي بالتجسيم، قال عنه الذهبي: كان من أوعية العلم بحرا في التفسير، مات سنة ١٥٠هـ. انظر ترجمته في: «طبقات المفسرين»: (٢/ ٣٣٠-٣٣١)، «تهذيب التهذيب»: (١٠/ ٢٧٩-٢٨٥)، «وفيات الأعيان»: (٥/ ٢٥٥-٢٥٧) .
(٤) «تفسير البغوي»: (١/ ٤٠) .
(٥) هو: الضحاك بن مزاحم الهلالي -أبو القاسم-، ويقال: أبو محمد، تاب عي جليل، كان إماما في التفسير، كان الضحاك إذا أمسى بكى، فيقال له فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي، وكان دأبه إذا سكت أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، مات سنة ١٠٢هـ، وقيل: ١٠٥هـ، وقيل: ١٠٦هـ.
انظر ترجمته في: «البد، الآية والنه، الآية»: (٩/ ٢٤٩)، «سير أعلام النبلاء»: (٤/ ٥٩٨- ٦٠٠)، «تهذيب التهذيب»: (٤/ ٤٥٣-٤٥٤) .
1 / 12