جميع المحامد كلها١ وأردف الشيخ التسمية بالحمد اقتداء بكتاب الله العزيز، وعملا بما صح عن النبي ﷺ " كل أمر ذي بال "٢ - أي: حال يهتم به- لا يبدأ فيه ببسم٣ الله الرحمن الرحيم،- وفي رواية: بالحمد- فهو أجذم"، أي: مقطوع البركة. رواه أبو داود، وغيره٤ وحسنه ابن الصلاح٥.
_________
(١) انظر: «تفسير الطبري»: (١/ ٥٩-٦٢)، و«تفسير البغوي»: (١/ ٣٩)، و«تفسير ابن الجوزي»: (١/ ١٠-١١) .
(٢) ابن ماجه: النكاح (١٨٩٤) .
(٣) في «ر»، و«ع»: (بسم) .
(٤) [١، ٢ح] «سنن أبي داود»: (٥/ ١٧٢، ح ٤٨٤٠)، كتاب الأدب، باب الهدي في الكلام بلفظ: كل كلام لا يبدأ. . . .، «سنن ابن ماجه»: (١/ ٦١٠، ح ١٨٩٤)، كتاب النكاح، باب خطبة النكاح، «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٢٩، ح١، ٢)، كتاب الصلاة (٤) . انظر بقية التخريج في الملحق. وقد جاءت الرو، الآية بالشك «كل كلام أو أمر»، وفي آخر الحديث: «أقطع أو أبتر»، والحديث جاء من رو، الآية أبي هريرة ﵁. والحديث كما ذكر الشارح قد حسنه ابن الصلاح. انظر ذلك في: «طبقات الشافعية»: (١/ ٩)، وكذا حسنه النووي في «الأذكار»: (ص ١٤٩، ح ٣٣٩)، وصححه ابن حبان: «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان»: (١/ ١٠٢)، وأشار ابن حجر إلى ضعفه كما نقله عنه في «الفتوحات الربانية»: (٣/ ٢٩٠) .
(٥) هو: أبو عمرو عثمان بن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الملقب تقي الدين، الإمام، الحافظ. قال الذهبي: كان سلفيًا، حسن الاعتقاد، كافًّا عن تأويل المتكلمين، مؤمنا بما ثبت من النصوص غير خائض ولا معمق، توفي سنة ٦٤٣هـ. انظر ترجمته في: «تذكرة الحفاظ»: (٤/ ١٤٣٠-١٤٣٣، ت ١١٤١)، «سير أعلام النبلاء»: (٢٣/ ١٤٠-١٤٤، ت ١٥٠)، «وفيات الأعيان»: (٣/ ٢٤٣-٢٤٥، ت ٤١١)، «الأعلام» للزركلي: (٤/ ٢٠٧) .
1 / 10