أدام الله سلامة الفقيه وكرامته وتوفيقه وسعادته. فقد وصل الي كتابك، وكتاب ولدك (¬1)_ وفقه الله_ ووصلت الكراريس (¬2) التي تضمنت المسألة المتنازع فيها، وما أورده مخالفك فيها، وما نقضته وأوردته عليه، ورغبت الى_ حرسك الله أن أذكر ما عندي من ذلك. فراعيت رغبتك، وحسبت أن توقفت عن ذلك أن تظن أني لم أرع حق سؤالك، وأني تهاونت بخطابك . وحسبت مع ذلك أن تتوجه على ما طلبته مني، فتأملت في الكراريس، وأجبت ما يصل اليك ان_ شاء الله_ على الاختصار دون التطويل والاستئثار. فقد ذكرت ما صدق فيه مخالفك عن وجه الصواب، وتبينت ما هو معيب فيه، وكذلك استعملت في كلامك عليه ما كان عندي فيه من درك عليك ذكرته، وما كان صوابا صوبته. اذ هذا الذي يوجبه الدين، وهو طريق الانصاف والعدل (¬3) بينك وبين مخالفك. وأضربت عن كثير مما جرى لكما مما ليس الحاجة بنا إلى الكلام عليه، وما قد لا يتعلق بما هم من المسألة.
Página 100