Tahdhib de la Lengua
تهذيب اللغة
Editor
محمد عوض مرعب
Editorial
دار إحياء التراث العربي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠١م
Ubicación del editor
بيروت
(بَاب الْعين وَالْكَاف مَعَ النُّون)
عَنْك، عُكَن، كنع، نكع، كعن: مستعملة.
عَنْك: ابْن شُمَيْل: جَاءَ من السَّمَك بعِنْكٍ، أَي شَيْء كثير مِنْهُ. وجاءنا من الطَّعام بعِنْكٍ، أَي بِشَيْء كثير مِنْهُ.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ العانك: الرَّملة الَّتِي فِيهَا تعقُّد حتَّى يبْقى فِيهَا الْبَعِير لَا يقدر على السَّير فِيهَا. يُقَال قد اعتنك.
وَقَالَ اللَّيْث: العانك: لونٌ من الْحمرَة. دم عانكٌ، إِذا كَانَ فِي لَونه صُفرة. وَأنْشد:
أَو عانكٍ كَدم الذَّبِيح مُدامِ
قَالَ: والعانك من الرَّمل فِي لَونه حُمرة.
قلت: كلُّ مَا قَالَه اللَّيْث فِي العانك، فَهُوَ خطأٌ وتصحيف. وَالَّذِي أَرَادَهُ اللَّيْث من صفة الحُمرة فَهُوَ عاتك بِالتَّاءِ، وَقد مرَّ تَفْسِيره فِي بَابه.
وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: سمعتُ أعرابيًّا يَقُول:
أَتَانَا فلانٌ بنبيذ عاتكٍ
يصيِّر الناسكَ مثل الفاتك
وَأما العانك من الرمال فَهُوَ الَّذِي فسَّره الْأَصْمَعِي، لَا مَا فِيهِ حُمرة.
وَأما مَا اسْتشْهد بِهِ من قَوْله:
أَو عانكٍ كَدم الذَّبيح مُدامِ
فإنِّي سَمِعت الإياديَّ يروي عَن شمر أنَّ أَبَا عبيدٍ أنْشدهُ:
أَو عاتقٍ كَدم الذَّبِيح ...
فإنْ كَانَ وَقع لليث بِالْكَاف فَهُوَ عاتك بِالتَّاءِ، كَمَا روى ابْن الْأَعرَابِي عَن من قَالَ من الْأَعْرَاب: أَتَانَا بنبيذ عاتك، أَي بنبيذ أَحْمَر.
وَقَالَ اللَّيْث: العِنْك: سُدفة من اللَّيْل. وَقَالَ الأصمعيّ وَغَيره: أَتَانَا فلانٌ بعد عِنكٍ من اللَّيْل، أَي بعد سَاعَة وَبعد هُدْء. وَيُقَال مكث عِنكًا، أَي عصرًا وزمانًا.
ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه: أعنكَ الرجلُ، إِذا تَجَر فِي العُنوك، وَهِي الْأَبْوَاب. وأعنكَ: وقَعَ فِي العِنْكة، وَاحِدهَا عِنْك، وَهُوَ الرَّمل الْكثير.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: عنكْتُ البابَ وأعنكتُه، إِذا أغلقتَه، لُغَة يَمَانِية.
أَبُو تُرَاب عَن الْأَصْمَعِي: العِنْك: الثُّلُث الْبَاقِي من اللَّيل. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العِنْك ثلثُه الثَّانِي.
وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: يُقَال للباب العِنْك، ولصانِعه الفَيْتَق.
عُكَن: قَالَ اللَّيْث وَغَيره: العُكَن: الأطواء فِي بطن الْجَارِيَة من السِّمن. وَلَو قيل جَارِيَة عكْناءُ لجَاز، وَلَكنهُمْ يَقُولُونَ معكَّنة. وَوَاحِدَة العُكَن عُكْنة.
وَيُقَال تعكَّن الشيءُ تعكُّنًا، إِذا رُكِمَ بعضُه على بعضٍ وانثنى.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: عُكَن الدِّرع: أثناؤها؛ يُقَال درعٌ ذاتُ عُكَن، إِذا كَانَت وَاسِعَة تَثَنَّى على اللابس من سَعَتها.
أَبُو عبيد عَن الْفراء قَالَ: العَكْنانُ
1 / 206