============================================================
ذنب يقولون للبسرة إذا بدا الارطاب من أسفلها مذنبة، بفتح النون، والصواب:
1 ور؟
11) : مذنبة، بكسر النون(1). ولما جمع الرشيد(" بين أبي الحسن الكسائي:: وآبي محمد اليزيدي (4) ليتناظرا عنده، علم اليزيدي أنه يقصر عنه في النحو فابتدره وقال: كيف وبج؟
تقول: تمرة مذنبة أو مذنبة؟ فلم يأبه الكسائي لقوله: تمرة، بل ظن أنه قال: بسرة، فقال: أقول: مذتبة، فقال له: إذا كان ماذا؟ قال: إذا بدا الإرطاب من أسفلها، ل ضرب اليزيدي بقلنسوته الأرض وقال: أنا أبو محمد، أخطأت يا شيخ، التمرة لا وجو نف ويخ تذذب وإنما البسرة تذنب. فغضب عليه الرشيد وقال: أتكتني بمجلسي وتسفه على
وه الشيخ؟ والله إن خطا الكسائي وحسن آدبه أحب إلي من صوابك مع قبح أدبك،
ف قال: يا أمير المؤمنين إن حلاوة الظفر أذهبت عني التحفظ. وأمر بإخراجه(5) . (1) الدرة (و) 24-25، والدرة (ض) 54، والدرة (ك) 42، وتصحيح التصحيف 472، وانظر: حبواشي ابن بري 753، وشرح الخفاجي 196-195.
(2) هوهارون (الرشيد ) بن محمد (المهدي) بن المنصور العباسي، خامس خلفاء الدولة العباسية، له مناقب عديدة، كان يجج سنة ويغزوسنة، وازدهرت الدولة في عهده ازدهاراكبيرا، وتعرضت سيرته للتشويه علي يد بعض المؤرخين، ولد149 ه، وتوفي بطوس 193ه- ترجمته مبثوثة في كتب التاريخ، انظر مثلا: البداية والنهاية230/5-240، وتاريخ الطبري 342/8-364، والأعلام 62/8.
(3) هو الإمام أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز، الأسدي مولاهم الكوفي، الملقب بالكسائي. أحد القراء السبعة ومن أعلم الناس بالنحو والعربية، كان ذا منزلة عند الرشيد وتوفي بالري سنة 189هعن سبعين سنة. ترجمته في سير أعلام النبلاء 131/9-134؛ وتاريخ بغداد 403/11-415؛ وبغية الوعاة 162/2-164؛ وانباه الرواة 256/2-274؛ ومعرفة القراء الكبار 120/1-128؛ وغاية النهاية 535/1؛ وطبقات الداودي 399/1-403، ونزهة الألباء 75-67.
(4) هو يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي البصري النحوي، أبو محمد، عرف باليزيدي لاتصاله بالأمير يزيد بن منصور خال المهدي، واتصل بالرشيد فعهد إليه بتأديب ألمأمون، ترك عدة مصنفات في اللغة، وله أولاد وأحفادعلماء لغة أيضا، توفي بخراسان سنة 202 ه عن4 ل7 سنة. ترجمته في سير أعلام النيلاء 562/9-563؛ وبغبة الوعاة 340/2، وتاريخ بغداد 146/14-148؛ وإنباه الرواة 25/4- 33؛ ومعرفة القراء الكبار 151/1-152؛ وغاية النهاية 375/2-377، والأغاني 216/20-239، والأعلام 163/8.
(5) الدرة (و) ص 24-25، والدرة (ض) 54-55، والدرة (ك) 42-43، وفي حواشي ابن بري 753، وشرح الخفاجي 196-197، والأغاني 223/20-225 أن المجلس الذي حدث فيه ذلك إنما كان في مسألة أخرى غير المذكورة هاهنا.
Página 73