والقراء على تقبل بضم التاء ورفع شفاعة على ما لم يسم فاعله، وعن قتادة: (ولا يقبل) بالياء وفتحها، شفاعة بنصب التاء على معنى لا يقبل الله شفاعة.
* * *
(اللغة)
الجزاء: المكافأة بالإحسان إحسانا، وبالإساءة إساءة، وأصله مقابلة الشيء بالشيء، والفعل جزى يجزي، وهذا مما يجري القول فيه على فعل وأفعل، فإذا كان فعلا فهو غير مهموز، وإذا كان أفعل فهو مهموز.
والقبول مصدر قبل قبولا، وأصله من المقابلة، ونظيره الإجابة، ونقيضه الامتناع، وقبول العمل هو إيجاب الحق به، والمقابلة بالجزاء عليه.
والشفاعة والوسيلة والقربة نظائر، يقال: فلان يشفع فيه، وفلان يغري به، فهما كالنقيضين، يقال: شفع شفاعة، والشفع من العدد ما كان زوجا، ومنه: (والوتر)
وقيل: أصل الشفع الزوج، ومنه الشفاعة، وقيل: أصله الضم، فعلى الأول كأن الشفيع زوج الطالب، وعلى الثاني كأنه مضموم إليه، والشفاعة ثابتة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة بإجماع الأمة.
والأخذ والقبض بمعنى، وضده الإعطاء.
والعدل: المرضي من الناس، والعدل: ضد الجور، يقال: رجل عدل، ورجلان عدل، ورجال عدل، وامرأة عدل، يستوي فيه المذكر والمؤنث، والواحد والجمع، وأصل العدل: الاستقامة، وسمي العدل لاستقامته، وعديل الشيء: نظيره، والعدل الفدية، وسمي بذلك لأنه يعادل المفتدى ويماثله، قال تعالى: (أو عدل ذلك صياما).
والنصر: المعونة، وأنصار الرجل أعوانه، وبه سمي الأنصار، ومنه: انصر أخاك ظالما أومظلوما.
Página 370