372

El Tahbir para aclarar los significados del Taysir

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Editor

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Editorial

مَكتَبَةُ الرُّشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Géneros

قال ابن عبد البر (١): ليس هذا بمضار؛ لأنه أراد إصلاح ولده، وقد همَّ رسول الله ﷺ أن ينهى عن الغَيْلَة لما علم أن العرب تعتقد أنه فساد بالولد، ثم تركها توكلًا على الله، إذا بلغه أنَّ فارس والروم يفعلون ذلك، ولا يضرّ أولادهم.
والغَيْلَة (٢) وطئُ الرَّجُلِ امرأتَهُ الرَّضاع، وقد اختلف الفقهاء فيمن قال لامرأته: والله لا أقربك حتى تفطمي ولدك.
فقال مالك (٣): لم يكن موليا؛ لأنه ليس على وجه الضرار، إنما أراد الإصلاح لولده.
وقد قال الأوزاعي (٤) والشافعي (٥): إن مضت أربعة أشهر قبل أن تكون شيء مما حلف عليه كان موليًا، وله قول آخر.
وللحنفية (٦) قول ثالث أنه إن بقي بينه وبين مدة الفطام أربعة أشهر، فإنه مول.
الحديث الرابع: حديث عائشة:
١١٢/ ٤ - وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: آلَى رَسُولُ الله ﷺ مِنْ نِسَائِهِ، وَحَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلاَلًا وَجَعَلَ فِي الْيَمِينِ كَفَّارَةً. أخرجه الترمذي (٧). [ضعيف].
قولها: "وحرّم":
أي: قربانهنَّ.

(١) في "الاستذكار" (١٧/ ١٠٧ رقم ٢٥٤٩٧).
(٢) "الاستذكار" (١٧/ ١٠٨ رقم ٢٥٤٩٩).
(٣) "الاستذكار" (١٧/ ١٠٨ رقم ٢٥٥٠١).
(٤) "الاستذكار" (١٧/ ١٠٨ رقم ٢٥٥٠٢).
(٥) "الاستذكار" (١٧/ ١٠٨ رقم ٢٥٥٠٤).
(٦) "الاستذكار" (١٧/ ١٠٨ رقم ٢٥٥٠٧).
(٧) في "سننه" رقم (١٢٠١) وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٠٧٢).

1 / 372