[94] واما بالاضافة الى حدوث الكل عند من يرى حدوثه فليس يتصور فيه متقدم ولا متأخر لان المتقدم والمتأخر فى الآنات انما يتصوران بالاضافة الى الآن الحاضر واذا لم يكن قبل حدوث العالم عندهم زمان فكيف يتصور أن يتقدم على الآن الذى حدث فيه العالم ولا يمكن ان يتعين وقت لحدوث العالم لان قبله اما ان لا يكون زمان واما ان يكون زمان لا نهاية له وعلى كلا الوجهين لا يتعين له وقت مخصوص تتعلق به الارادة .
[95] فلذلك كان هذا الكتاب أليق لفظ به كتاب التهافت باطلاق لا تهافت الفلاسفة لان الذى يفيد الناظر هو ان يتهافت
Página 55