Tafsir Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Investigador
عبد الله محمود شحاته
Editorial
دار إحياء التراث
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ
Ubicación del editor
بيروت
حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ يعني ندامة وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ- ١٦٧- يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا يعني مما حرموا من الحرث والأنعام نزلت فِي ثقيف، وَفِي بني عامر بن صعصعه، وخزاعة، وبني مدلج، وعامر، والحارث ابني عَبْد مناة، ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ يعني تزيين الشَّيْطَان فِي تحريم الحرث والأنعام إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ- ١٦٨- يعني بين إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ يعني بالإثم وَالْفَحْشاءِ [٢٧ أ] يعني وبالمعاصي لأنه لَكُمْ عدو مبين وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ بأنه حرم عليكم ما لا تَعْلَمُونَ
- ١٦٩- أنتم أَنَّهُ حرمه. ثُمّ أخبر عَنْهُمْ فَقَالَ: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ من القرآن فِي تحليل ما حرموه قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا من أمر الدّين فَإِن آباءنا أمرونا أن نعبد ما كانوا يعبدون. قل يا محمد:
أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا من الدّين وَلا يَهْتَدُونَ- ١٧٠- به أفتتبعونهم «١» . ثُمّ ضرب لهم مثلا فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ يعني الشاة والحمار بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً يعني مثل الكافر كمثل البهيمة إن أمرت أن تأكل أَوْ تشرب سَمِعَت صوتا وَلا تعقل ما يُقَالُ لها فكذلك الكافر الَّذِين يسمع الهدى والموعظة إذا دعي إليها فلا يعقل وَلا يفهم بمنزلة البهيمة يَقُولُ: صُمٌّ فلا يسمعون الهدى بُكْمٌ فلا يتكلمون بالهدى عُمْيٌ فلا يبصرون الهدى فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ- ١٧١- الهدى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ مَا رَزَقْناكُمْ من تحليل الحرث والأنعام يعني بالطيب الحلال «٢» وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ- ١٧٢- ولا تحرموا ما أحل اللَّه لَكُمْ من الحرث والأنعام ثُمّ بين ما حرم فَقَالَ: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ
(١) فى أ: لها أفتتبعونه. (٢) فى أ: يعنى الحلال بالطيب.
1 / 155