Tafsir Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Editor
عبد الله محمود شحاته
Editorial
دار إحياء التراث
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ
Ubicación del editor
بيروت
وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ يعني واستخلصناهم بالنبوة وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- ٨٧- يعني الْإِسْلام ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ يعني ثمانية عشر نبيا مِنْ عِبادِهِ فيعطيه النُّبُوَّة وَلَوْ أَشْرَكُوا بِاللَّه لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ- ٨٨- ثُمّ ذكر ما أعطى النبيين فَقَالَ:
أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يعني أعطيناهم الكتاب يعني كتاب إِبْرَاهِيم والتوراة والزبور والإنجيل وَالْحُكْمَ يعني العلم والفهم وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ من أَهْل مكة بما أعطى اللَّه النبيين من الكتب فَقَدْ وَكَّلْنا بِها يعنى بالكتب قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ- ٨٩- يعني أهل المدينة من الأَنْصَار ثُمّ ذكر النبيين الثمانية عشر فَقَالَ: أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ لدينه فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ يَقُولُ للنبي- ﷺ فبسنتهم اقتد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ يعني عَلَى الْإِيمَان بالقرآن أَجْرًا يعني جميلا إِنْ هُوَ يعني ما القرآن إِلَّا ذِكْرى يعني تذكرة لِلْعالَمِينَ- ٩٠- وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ يعني ما عظموا اللَّه حق عظمته إِذْ قالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ يَقُولُ عَلَى رسول من كتاب فَمَا عظموه حين كذبوا بأنه لَمْ ينزل كتابا عَلَى الرسل نزلت فِي مَالِك بن الضيف اليهودي حين خاصمه عُمَر بن الخَطَّاب فِي النَّبِيّ- ﷺ أَنَّهُ مكتوب فِي التوراة، فغضب مَالِك فَقَالَ: ما أنزل اللَّه على أحد كتابا وكان ربانيا فِي اليهود فعزلته اليهود عن الربانية «١» . فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُورًا يعني ضياء من الظلمة وَهُدىً لِلنَّاسِ من الضلالة تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ يعنى صحفا
(١) ورد ذلك فى: أسباب النزول للواحدي: ١٢٦. وفى كتاب لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي: ١٠١.
1 / 574