410

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Editor

عبد الله محمود شحاته

Editorial

دار إحياء التراث

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ

Ubicación del editor

بيروت

مهتدون يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى يعني أبويه قالا له: ائْتِنا فإنا على الهدى وفيه نزلت وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ «أُفٍّ لكما» «١» فذلك قوله: قُلْ «٢» إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى يعني الإسلام هو الهدى، والضلال الذي تدعونا «٣» الشياطين إليه هو الذي أنتم عليه، قل لهم: وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ يعني لنخلص لِرَبِّ الْعالَمِينَ- ٧١- فقد فعلنا ثُمّ أمرهم بالعمل فَقَالَ لنبيه- ﷺ: وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ لمواقيتها يخبرهم أَنَّهُ «٤» لا تنفعهم الصَّلاة إلا مَعَ الإخلاص «٥» وَاتَّقُوهُ يعني وحدوه وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ- ٧٢- ثم خوفهم فقال: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يعني بأنه لَمْ يخلقهما باطلا لغير شيء وَلَكِن خلقهما لأمر هُوَ كائن وَيَوْمَ يَقُولُ اللَّه للبعث مرة واحدة كُنْ فَيَكُونُ لا يثني الرب القول مرتين قَوْلُهُ فِي البعث بِالْحَقِّ يعني الصدق وأنه كائن وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ أَي ينفخ إسرافيل فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ يعلم غيب ما كان وما يَكُون، ثُمّ قَالَ:
وَالشَّهادَةِ يعني شاهد كُلّ نجوى وكل شيء وَهُوَ الْحَكِيمُ يعني حكم البعث الْخَبِيرُ- ٧٣- بالبعث مَتَى يبعثهم وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ اسمه بكلام قومه تارح «أَتَتَّخِذُ أَصْنامًا آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» «٦» - ٧٤- وولد إِبْرَاهِيم بكوتى، وذلك أن الكهنة قَالُوا لنمروذ الجبار: إنَّه يولد فِي هَذِهِ السنة

(١) سورة الأنبياء: ٦٧. وقد هدى الله عبد الرحمن بن أبى بكر إلى الإسلام بعد ذلك وصار من سادات المسلمين.
(٢) قل: ساقطة من أ، ل.
(٣) هكذا فى أ، ل والأنسب تدعو.
(٤) فى أ: أنهم، ل: أنه.
(٥) أى أن إقامة الصلاة كاملة يستلزم الإخلاص فيها لأنه روحها الذي تقوم عليه. [.....]
(٦) ما بين القوسين «...» ساقطة من أ، ل.

1 / 569