Tafsir desde la inspiración del Corán
Géneros
ويقول بعض الفلكيين حول مرصد (بالمور) في وصفه للمدى الذي بلغه الإنسان في اكتشاف الكون بالمستوى الذي لا مجال لتحديده بحدود معينة في طبيعة العوالم الموجودة فيه :
« قبل نصب مرصد بالمور ، كان العالم في نظرنا لا يزيد على خمسمائة سنة ضوئية ، لكن هذا الناظور وسع عالمنا إلى ألف مليون سنة ضوئية ، واكتشف على أثر ذلك ملايين المجرات الجديدة التي يبعد بعضها عنا ألف مليون سنة ضوئية. أما بعد هذه المسافة ، فيتراءى لنا فضاء عظيم رهيب مظلم لا نبصر فيه شيئا ، أي أن النور لا ينفذ إليه كي يؤثر على صفحة التصوير في المرصد.
ومن دون شك ، فإن هذا الفضاء المهيب المظلم يحتوي على مئات الملايين من المجرات التي تحافظ بجاذبيتها على هذا العالم المرئي.
كل هذا العالم العظيم المرئي الحاوي على مئات آلاف الملايين من المجرات ، ليس إلا جزءا صغيرا جدا من عالم أعظم. ولسنا واثقين من وجود عالم آخر غير هذا العالم الأعظم ».
* * *
** ضرورة عدم تكلف معرفة ما لا حاجة له
وإننا لا نشجع الخوض في مزيد من التفاصيل في هذا المجال ، لأنه يدخلنا في تيه من التصورات ويحملنا على الاستسلام الساذج لكثير من الأحاديث الضعيفة التي لا تفيد علما ولا ظنا ، بل تترك الإنسان يواجه المعرفة القرآنية بما لا يغذي الجوع الحقيقي للمعرفة الحقة ، فيسلمنا ذلك إلى الوقوع في فخ الخرافة الذي ينصبه الوضاعون ، فلنقف حيث يريدنا الله أن نقف مما لم
Página 211