إن أجل ما يتوخى في معرفة المواليد بعد السنخ والتربية هو المرتبة والدليل عليها من تشريق الكواكب ودستوريتها وتمكن أدلة المواليد في الأوتاد أيضا قد يدل أن المولود يبلغ إلى أوفى منازل أهل بيته فقط فأما إذا كانت << الكواكب >> البيبانية التي هي القلوب من الثابتة وفي القدر الأول منها في وتد الطالع ووسط السماء ومع صاحب نوبة المولد من النيرين وسهم السعادة سمت حاله إلى أفضل منزلة حتى يدبر أمر المملكة العظيمة وإن كان خامل الآباء خسيس النشوء إلا أن هذه الكواكب إذا انفردت بسعادة كانت ميتته ميتة سوء.
<30> كلمة لب
قال بطلميوس العمل في تقلد الرجل من أهل بيت الملك على مشاكلة مولده لهيئة الفلك في الوقت الذي قام فيه ذلك الملك.
التفسير
إن جهال المنجمين يتأملون مواليد أهل بيت الملك فمن وجدوا في مولده تقصيرا من تشريق الكواكب وتمكنها في الأوتاد وما أشبه ذلك اجمعوا على أنه لا يتقلد تلك المملكة ويغفلون (¬54) ما هو أوكد من هذا وهو أن يكون طالع مولده أو وسط سمائه موافقا لطالع أو وسط سماء الوقت الذي قامت فيه دولة ذلك الملك والقران الأصغر أو الأوسط الذي قام فيه دين تلك الملة.
Página 33