239- أنا نصر بن علي، نا عبد الله بن داود قال سلمة بن نبيط: أنا نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن شريط.
سالم بن عبيد أن رسول الله / صلى الله عليه وسلم لما قبض، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، فقال عمر: من له مثل هذه الثلاث؟ { إذ هما في الغار } من هما؟ { إذ يقول لصاحبه } من هو؟ { لا تحزن إن الله معنا } من هما؟ ثم بسط يده وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة.
[9.58]
قوله تعالى: { ومنهم من يلمزك في الصدقات } [58]
240- أنا محمد بن عبد الأعلى، نا محمد - يعني ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي سعيد قال:
" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما، إذ جاء ابن أبي الخويصرة التميمي، فقال/ اعدل يا رسول الله قال: " ويحك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ " فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي، فأضرب عنقه، قال: " دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيه، فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في رصافه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضله، فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود في إحدى يده - أو إحدى يديه - مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس ". قال: فنزلت فيهم { ومنهم من يلمزك في الصدقات } قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن عليا حين قتلهم جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
[9.60]
قوله تعالى: { والمؤلفة قلوبهم } [60]
241- أنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال:
" بعث علي عليه السلام، وهو باليمن بذهيبة يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمها بين أربعة، بين الأقرع بن / حابس الحنظلي، وعيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان، فغضبت قريش، وقال مرة أخرى صناديد قريش، فقالوا: يعطي صناديد نجد، ويدعنا، فقال: " إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم " فجاء رجل كث اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتيء الجبين، محلوق الرأس، فقال: اتق الله يا محمد، قال: " فمن يطع الله إن عصيته، يأمنني على أهل الأرض، ولا يأمنوني؟ " قال: وأدبر الرجل، فاستأذن رجل من القوم في قتله - يرون أنه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا، إن من ضئضئي هذا قوما يقرأون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلهم قتل عاد ".
Página desconocida