{ قل أوحي } [1]
643- أخبرني أحمد بن منيع، عن يحيى بن زكريا، ثم ذكر كلمة معناها، أنا داود، عن عامر، عن علقمة، قال: قلنا لعبد الله هل صحب النبي صلى الله عليه وسلم منكم أحد ليلة الجن؟ قال: لم يصحبه منا أحد، إلا أنا بتنا بشر ليلة بات بها قوم، إنا افتقدناه فقلنا: استطير أو أو اغتيل، فتفرقنا في الشعاب والأودية نطلبه، فلقيته مقبلا من نحو حراء، فقلت: بأبي وأمي بتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال:
" إنه أتاني داعي الجن فأجبتهم أقرئهم القرآن، وأراني آثارهم وآثار نيرانهم ".
644- أنا أبو داود: سليمان بن سيف، نا أبو الوليد، نا أبو عوانة، وأنا عمرو بن منصور، نا محمد بن محبوب، نا أبو عوانه، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
" انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: حيل بيننا وبين السماء. وأرسلت علينا الشهب فقال: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة/ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن، استمعوا له وقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهناك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنآ أحدا } [1-2] ".
فأنزل الله { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } [1] وإنما أوحي إليه قول الجن.
- اللفظ لعمرو -
645- أنا أبو داود: سليمان بن سيف، نا أبو الوليد، نا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم.
646- أنا أبو داود، نا عبيد الله، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
" كانت الجن تصعد إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا، فأما الكلمة فتكون حقا، وأما ما زادوا فيكون باطلا، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك. فقال لهم إبليس: ما هذا إلا لأمر حدث في الأرض، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي فأتوه، فأخبروه فقال: هذا الحدث الذي حدث في الأرض ".
Página desconocida