Tafsir
تفسير السلمي
Investigador
سيد عمران
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1421هـ - 2001م
Ubicación del editor
لبنان/ بيروت
لو رددنا عليه ما قبضناه منه ليقولن ذهب السيئات عني أمنا من مكري وطمأنينة إلى | | الدنيا إنه لفرح بغير مفروح به فخور بما لا يفتخر به .
قوله تعالى : من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون > 2 <
هود : ( 15 ) من كان يريد . . . . .
> > [ الآية : 15 ] .
قال أبو بكر الوراق : حياة الدنيا هي ارتكاب الأماني واتباع الشهوات والجولان في | ميادين الآمال والغفلة عن بغتة الآجال وجمع ما فيها من الأموال من وجوه الحلال | والحرام ، وزينة الدنيا هي ما أظهر الله فيها من الأموال ومن وجوه أنواع العلائق التي | أخبر الله عنها بقوله :
﴿زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة﴾
.
قال بعضهم : إرادة الحياة هي كراهية الموت ، وكل مريب خائف .
قال أبو حفص في قوله
﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾
قال : حياة الدنيا هي صحبة | أهل الدنيا والميل إليهم والأنس بهم . ومن أحب الدنيا فقد أحب ما أبغض الله ، ومن | صحب أهلها فقد مال إليهم ، ومن مال إليهم فقد مال عن طريق الحق ، فإن الحق مبائن | للدنيا وأهلها لأنها لهو ولعب . الآية كما أخبر الله عنها فقال :
﴿اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو﴾
.
قوله تعالى : أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه > 2 <
هود : ( 17 ) أفمن كان على . . . . .
> > [ الآية : 17 ] .
سمعت أبا عثمان المغربي يقول : سمعت ابن الكاتب يقول : جاء رجل إلى الجنيد | رحمة الله عليه فقال : أسألك عن شيء في ضميري ، فقال : سل . فقال : قد سألت ، | فقال الجنيد : قد سألت عن كذا وكذا والجواب فيه كذا وكذا . فقال الرجل : لا . قال : | بلى ولكنك قلبت السؤال إلى كذا وكذا ، والجواب فيه كذا وكذا .
قال الشيخ أبو عثمان : وهذا تفسير قوله :
﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾
ومن كان | على البينة لا يخفى عليه سر .
وقال رويم : البينة هي الإشراف على القلوب والحكم على الغيوب .
وقال سهل في قوله :
﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾
قال : هي التقى والبر . | |
﴿ويتلوه شاهد منه﴾
.
Página 315