Tafsir
تفسير السلمي
Investigador
سيد عمران
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1421هـ - 2001م
Ubicación del editor
لبنان/ بيروت
قال أبو عثمان : أتطلب ربا غيره وهو فضلك على ما سواك من جميع ذوات | الأرواح والجماد فتذل وتخضع لغيره ، وهو فضلك عليه ، ذل لمن لا يذل من يذل له ، | تستوي معه وتنل به الأوفر من العز .
قوله عز اسمه وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر > 2 <
الأعراف : ( 142 ) وواعدنا موسى ثلاثين . . . . .
> > [ الآية : 142 ] .
قيل لأبي بكر بن طاهر : ما بال موسى لم يجع أربعين يوما حين أراد أن يكلم ربه ، | وجاع في نصف يوم حين أراد أن يلقى الخضر فقال :
﴿آتنا غداءنا﴾
الآية قال : لأنه | في الأول أنساه هيبة الوقوف الذي ينتظره الشراب والطعام ، والثاني كان سفر التأديب | فزاد البلاء على البلاء حتى جاع في أقل من نصف يوم ، والأول كان أوقات الكرامة .
قال جعفر : كان وعده ثلاثين ليلة فالتزم على ميعاد ربه وانتهى الأجل لقدومه | فأخرجه عن حده ورسمه ، وأكرم موسى بكلامه وبان عليه شرفه خارجا عن رسوم | البشرية حتى سمع ما سمع من ربه من غير نفسه وعلمه وغير وقته الذي وقته لقومه ، | دليلا بذلك أن منار الربوبية خارج عن رسوم البشرية .
وسمعنا بعض المتأخرين يقول في هذه الآية : مواعيد الأحبة وإن أخلفت بها فإنها | يؤنس بها .
وأنشد على أثره :
( أمطليني وسوفي
وعديني ولا تفي
قوله تعالى :
﴿وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي﴾
[ الآية : 142 ] .
قال محمد بن حامد في قوله :
﴿اخلفني في قومي﴾
قال : لم يزل الأنبياء والأولياء | خلف يخلفهم فيمن بعدهم من أمتهم وأصحابهم ، يكون هديهم على هديه ، يحفظون | على أمتهم ما يضعونه من سنتهم وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان هو القائم بهذا | المقام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يقم هو ؛ لذهبت سنن منها محاربة أهل الردة وغير ذلك . |
Página 237