وَمن حَدِيث عَطِيَّة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِنَحْوِ من لفظ التِّرْمِذِيّ السَّابِق.
وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث زيد بن أَرقم.
وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
قلت: وَهُوَ فِي مُسلم من أَفْرَاده بِلَفْظ إِنَّه ﵊ قَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: «أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك أَن يأتيني رَسُول من رَبِّي فَأُجِيب، وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين أَولهمَا كتاب الله، فِيهِ الْهدى والنور، فَخُذُوا بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ» فَحَث عَلَى كتاب الله وَرغب فِيهِ، ثمَّ قَالَ: «وَأهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم ثَلَاثًا فِي أهل بَيْتِي» .
فَقَالَ حُصَيْن بن سُبْرَة لزيد: وَمن أهل بَيته؟ [قَالَ]: ألسن نساؤه من أهل بَيته؟ قَالَ: نساؤه من أهل بَيته، وَلَكِن أهل بَيته من حرم الصَّدَقَة بعده.
قَالَ: وَمن هم؟ قَالَ: آل عقيل وَآل جَعْفَر وَآل عَبَّاس.
قَالَ: كل هَؤُلَاءِ حرم [حرمُوا] الصَّدَقَة؟ قَالَ: نعم.
وَفِي رِوَايَة: «كتاب الله فِيهِ الْهدى والنور من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ عَلَى الْهدى، وَمن أخطأه ضل» .
وَفِي أُخْرَى: «كتاب الله هُوَ حَبل من الله، من اتبعهُ كَانَ عَلَى الْهدى، وَمن تَركه كَانَ عَلَى ضَلَالَة» .
1 / 65