أما يوسف ﵇.
فقال قتادة: لم يتمن الموت أحد: نبي ولا غيره إلا يوسف ﵇ حين تكاملت عليه النعم وجمع له الشمل: اشتاق إلى لقاء ربه ﷿ فقال: ﴿رب قد آتيتني من الملك وعلمتني﴾ الآية.
فاشتاق إلى لقاء ربه ﷿، وقيل إن يوسف ﵇ لم يتمن الموت وإنما تمنى الموافاة على الإسلام.
أي إذا جاء أجلي تو فني مسلمًا.
وهذا هو القول المختار في تأويل الآية عند أهل التأويل.
والله أعلم.
وأما مريم ﵍ فإنما تمنت الموت لوجهين:
أحدهما: أنها خافت أن يظن بها السوء في دينها وتعير، فيفتنها ذلك.
الثاني: لئلا يقع قوم بسببها في البهتان والزور، والنسبة إلى الزنا،
1 / 117