ليلًا بفجر، وقد كره أهل العلم الإكثار من التلقين، والإلحاح عليه إذا هو تلقنها أو فهم ذلك عنه.
قال ابن المبارك: لقنوا الميت لا إله إلا الله فإذا قالها فدعوه.
قال أبو محمد عبد الحق: وإنما ذلك لأنه يخاف عليه إذا لج عليه بها أن يتبرم ويضجر، ويثقلها الشيطان عليه، فيكون سببًا لسوء الخاتمة.
وكذلك أمر ابن المبارك أن يفعل به.
قال الحسن بن عيسى: قال لي ابن المبارك: لقني - يعني الشهادة - ولا تعد علي إلا أن أتكلم بكلام ثان، والمقصود أن يموت الرجل وليس في قلبه إلا الله ﷿ لأن المدار على القلب، وعمل القلب هو الذي ينظر فيه، وتكون النجاة به.
وأما حركة اللسان دون أن تكون ترجمة عما في القلب فلا فائدة فيها، ولا عبر عندها.
قلت: وقد يكون التلقين بذكر الحديث عند الرجل العالم كما ذكر أبو نعيم