وذكر أبو نعيم «من حديث مكحول عن إسماعيل بن عياش بن أبي معاذ عتبة ابن حميد عن مكحول عن وائلة بن الأسقع عن النبي ﷺ: احضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحكيم من الرجال يتحير عند ذلك المصرع وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع.
والذي نفسي بيده لمعانية ملك الموت أشد من ألف ضربة السيف، والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله» .
غريب من حديث مكحول لم نكبته إلا من حديث إسماعيل.
فصل: قال علماؤنا: تلقين الموتى هذه الكلمة سنة مأثورة عمل بها المسلمون.
وذلك ليكون آخر كلامهم لا إله إلا الله فيختم له بالسعادة، وليدخل في عموم «قوله ﵇ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» .
أخرجه أبو داود من حديث معاذ بن جبل ﵁، صححه أبو محمد عبد الحق، ولينبه المحتضر على ما يدفع به الشيطان، فإنه يتعرض للمحتضر ليفسد عليه عقيدته، على ما يأتي.
فإذا تلقهنا المحتضر وقالها مرة واحدة فلا تعاد عليه
1 / 178