وبعد ذلك كله فقول الحق فريضة فلا ندعي فيه العصمة عن الخطأ، ولا ندعي إكماله لغايات الخصائص المطلوبة، فقد يكون في بعض الناقصين خصوصية مقصودة مطلوبة، لا يتم الكمال إلا بهاتيك الخصوصية، وهذا القدر لا يجهله منصف عارف ولولا أن قول الحق فريضة والتعصب للإنسان هوى لأعرضت عن ذكر هذا لكن يجب قول الحق إن ساء أو سر والله المستعان
إذا علمتم ذلك - أيدكم الله تعالى - فاحفظوا قلبه، فإن مثل هذا قد يدعي عظيما في ملكوت السماء واعملوا على رضاه بكل ممكن واستجلبوا وده لكم، وحبه إياكم بمهما قدرتم عليه ، فإن مثل هذا يكون شهيدا والشهداء في العصر تبع لمثله، فإن حصلت لكم محبته رجوت لكم بذلك خصوصية أكتمها ولا أذكرها، وربما يفطن لها الأذكياء منكم، وربما سمحت نفسي بذكرها، كيلا اكتم عنكم نصحي
Página 45