فالله الله في حفظ الأدب معه، والانفعال لأوامره وحفظ حرماته في الغيب والشهادة ، وحب من أحبه، ومجانبة من أبغضه وتنقصه ورد غيبته، والانتصار له في الحق
واعلموا رحمكم الله، أن هنا من سافر إلى الأقاليم وعرف الناس وأذواقهم وأشرف على غالب أحوالهم، فوالله ثم والله، ثم والله، لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علما وعملا وحالا، وخلقا، واتباعا، وكرما وحلما : في حق نفسه، وقيامة في حق الله عند انتهاك حرماته، اصدق الناس عقدا، وأصحهم علما وعزما، وأنفذهم وأعلاهم في انتصار الحق وقيامه همة، وأسخاهم كفا، وأكملهم اتباعا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
ما رأينا في عصرنا هذا من تستجلى النبوة المحمدية وسنتها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل، بحيث يشهد القلب الصحيح أن هذا هو الاتباع حقيقة
Página 44