أوصيك بخلال ثلاث، لاتفشين له سرا، ولا يجربن عليك كذبًا، ولاتغتأبين عنده أحدأ. قالَ الشعبي: فقلت لابن عباس: كل واحدة منها خير من ألف. فقال: أي والله، ومن عشرة ألاف.
(١٣٤) قالَ ابن دريد: أخبرنا أبو حاتم، قالَ: قالَ بعض علمّاء الهند: صحبة السلطان، على ما فيها من العز والثروة، عظيمة الخطار، وانما تشبه بالجبل الوعر، فيه الثمار الطيبة، والسباع العادية، والارتقاء اليه شديد، والمقام فيه أشد، وليس يتكافأ خير السلطان وشره، لآن خير السلطان لايعدو مزيد الحال، وشر السلطان (قد) يزيل الحال، ويتلف النفس التي لها طلب المزيد، ولاخير في الشء الذي (في) سلامته مال وجاه، وفي نكبته الجائحة والتلف (١٣٥) وعن الأَصمعي، شاور أ'رأبي ابن عم له في أمر، فأشار عليه برأي، فقال: قد قلت بما يقول به الناصح الشفيق، الذي لايخلط حلو كلامه بمره، ونحزنه بسهله، ويحرك الاشفاق منه ما هو ساكن من غيره، وقد
1 / 153